تمكنت السلطات، اليوم الاثنين، إنقاذ 500 مسافر باستخدام المروحيات من منطقة تاتوبانى الواقعة على الحدود الصينية النيبالية بعدما حوصروا خلال انهيار أرضى.

وقال راميش دامالا رئيس رابطة وكالات السفر بنيبال: "نحو 400 من الأشخاص الذين أنقذناهم ليسوا نيباليين وأغلبهم هنود كانوا قد توجهوا إلى منطقة كايلاش ماساروفار فى التبت للقيام برحلات"، وأضاف أن بعض السياح صينيين وأوروبيين.

ويشار إلى أن كايلاش مانساروفر مزار دينى للهندوس، ويسافر الكثيرون إلى هناك خلال شهر سراوان الهندوسى المقدس، ويستمر موسم الرياح فى نيبال من منتصف يونيو إلى منتصف سبتمبر، وتتسبب الأمطار خلاله فى فيضان وانهيارات أرضية .

وتقطعت السبل بالمسافرين جراء انهيار أرضى طال نهر سونكوشى بنيبال يوم السبت الماضى، حيث اجتاح جزءا من طريق ارنيكو السريع، وهو وسيلة الربط الوحيدة برا بين نيبال والصين.

وقال دامالا: "لقد أحضرناهم جميعا إلى كاتماندو جوا وهم سالمون الآن"، ورفعت الحكومة حصيلة القتلى جراء الانهيار الأرضى إلى 33 اليوم، نظرا لانتشال المزيد من الجثامين من الموقع.

وكان تل انهار بسبب هطول أمطار غزيرة أمس الأول السبت، مما أدى إلى طمر قرية وعرقلة سريان نهر سونكوشى، وقال جوبال بارجولى أحد المسئولين بالمنطقة "ما زال هناك 142 شخصا فى عداد المفقودين ونحاول الحفر للبحث عنهم، وقد بدأت المياه فى التدفق تدريجيا الآن".

وأصدرت السلطات فى الهند المجاورة تحذيرا من الفيضانات بالنسبة لولاية بيهار شمال شرقى البلاد، حيث يجرى نهر سونكوشى قادما من الدولة الواقعة فى منطقة جبال الهيمالايا، والذى يعرف محليا باسم نهر "كوزى".

وقال مسئول بمركز الإغاثة من الكوارث بالولاية إنه تم نقل أكثر من 65 ألف مواطن يعيشون على ضفاف النهر إلى مخيمات إغاثة، وأضاف "هناك زيادة هامشية فى مستويات المياه، ولكن قلقنا الأساسى هو ما سوف يحدث إذا فجرت السلطات النيبالية السد الطينى".