أكد الدكتور محمد رمضان المعالج النفسى ورئيس صندوق مكافحة الإدمان، أن ضرب الكبار أزمة مضاعفة نفسيا وعصبيا وعقليا وسلوكيا، موضحا أن ضرب الكبار وهم الفئة التى تعدت سن المراهقة وأصبحت فى مرحلة الشباب والنضج يسبب العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية للآباء والأبناء معا، ويتسبب فى تحول جذرى لشخصية المعتدى عليه يجعله متمردا للأبد.

وأضاف "تبدأ مراحل التمرد وتحول الشخصية بالرد على الوالدين ونهرهم وشتمهم بل والتعدى عليهم بالضرب أحيانا كثيرة، وبذلك تنكسر صورة الوالدين لدى الأبناء ولدى أنفسهم أيضا، ويكون الوالدين أنفسهم سببا فى فقدانهم لاحترام أولادهم، وإكمالا لحالة التحول النفسى والسلوكى للشخصية يزداد الجحود والغلظة والخروج عن إطار الأدب والدين والتربية.

وأشار "محمد" إلى أنهم يقومون بانتهاج هذا الأسلوب مع كل من له سلطة عليهم، كالمعلم والزميل والمدير والرئيس فى العمل على سبيل المثال، وبذلك يكون الأبوان قد قاما بإعداد مشروع مجرم وشخص غير عابئ بأية قيمة أو نموذج أو إطار قانونى يحكم العلاقات.

ونصح "د.رمضان" بعدم استخدام العنف وخاصة الضرب كوسيلة للتربية أو التعامل سواء مع الأبناء الصغار أو الكبار على السواء لأنها منهج فاشل يؤدى لنتائج عكسية، فهو يؤثر على طرفى العلاقة بالسلب، ويؤدى إلى مشاكل عديدة على مستوى اتزان النفسية وظهور مشاكل اجتماعية وأسرية عديدة.