قامت السلطات الأمريكية فى مدينة نيويورك بإطلاق تحقيق موسع حول الأشخاص الذين قاموا برفع رايتين بيضاوين مكان العلم الأمريكى فوق جسر بروكلين فى وقت سابق أمس، الثلاثاء، ومعرفة السبب وراء هذا العمل.

وقد ذكرت وكالة "بى بى سى" الإخبارية أن عمال البناء لاحظوا أن هناك رايتين فوق البرجين الواقعين على طرفى الكوبرى الشهير، مكان علمى الولايات المتحدة، وأظهرت كاميرات المراقبة المثبتة على الجسر أن هناك خمسة أشخاص مروا بجوار العلم قبل دقائق من تلك الواقعة. ولكن الحادث الذى قد يمر كدعابة من بعض الشباب، لم يبد كذلك للشرطة الأمريكية التى صرحت بأنها لن تتعامل مع هذه الحادثة على أنها مزحة أو تعبير عن الرأى، وسيكون هناك تحقيق موسع حول أسباب الواقعة ومرتكبيها و سيمثلون أمام القضاء فور التعرف على هويتهم.

وقال جون ميلر نائب مفوض شرطة نيويورك بقسم الاستخبارات ومكافحة الإرهاب "نحرص على وضع تلك الحوادث فى مكانها الصحيح، إلا أننا نرغب أيضا فى إرسال رسالة واضحة بأن هناك تحقيقا يجرى، نحن لا نتساهل مع تلك التصرفات".

وأضاف ميلر أن هذا الحادث بمثابة اعتداء كان من شأنه أن يعرض حياة الجناة وغيرهم للخطر، كما أضاف أن تسجيلات كاميرات المراقبة أظهرت أن بعد 20 دقيقة من مرور بعض الأشخاص بجوار العلم، انطفأت الإضاءة إلى جانب علم الولايات المتحدة على البرج، عن طريق وضع لوحين معدنيين فوق الإضاءة المثبتة تحت كل علم، ليجد العمال الرايتين البيضاوين فى الصباح.

فيما تظن الشرطة أن الحادث مخطط، ومنفذيه من ذوى الخبرة فى التسلق أو أعمال بناء الجسور، ولا تعتقد أن الحادث له صلة بعمل إرهابى أو سياسى، كما أنها تكثف البحث فى مواقع التواصل الاجتماعى عن أية أدلة توصلها إلى مرتكبى تلك الواقعة.
ولم تكشف كاميرات المراقبة كيفية رفع الرايتين مكان العلم بتلك السهولة رغم مرور 120 ألف سيارة و 4000 من المشاة و3100 دراجة فوق جسر بروكلين يوميا، وفقاً لدائرة نيويورك للمواصلات.