بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ النظامَ الغذائيَّ، الذي يقوم على صِيام يومين في الأسبُوع على الأقلّ،
يُجدِّدُ جِهازَ المناعة الذي أصابه الضَّررُ بسبب الشيخُوخة أو مُعالجة السَّرطان.

لكن، يجب التنويهُ إلى أنَّ الدِّراسة اشتملت على الفئران فقط، وليس البشر.

لاقى الصِّيامُ لفترة طويلة أو المُتقطِّع شعبيَّةً مُتزايدة في أوساط النَّاس،
على أنَّه إستراتيجيَّةٌ تهدُف إلى إنقاص الوزن؛
وهذا ما نراه في الانتشار الكبير للنظام الغذائيّ الذي يقوم على صيام يومين
والإفطار في الأيَّام الخمسة الباقية من الأسبُوع.

أفادت تقاريرٌ أنَّ هذا النِّظامَ الغذائيَّ يُمكن أن يُؤدِّي إلى إنقاص الوزن لدى البعض،
بينما يدَّعِي الآخرون أنَّ الصِّيامَ يستطيع تعزيزَ الوظيفة المناعيَّة،
ويُؤمِّن الوقايةَ من الأمراض المُزمِنة.

حاول الباحِثون في هذه الدِّراسة معرفةَ ما إذا كان بمقدور الصِّيام لفترة طويلة
أن يُؤدِّي إلى منع التأثيرات السُّميَّة للعلاج الكيميائيّ،
خُصوصاً الضَّرر الذي يُصيب كريَّات الدَّم البيضاء ونشاط نقيّ العِظام؛
والذي يُسبِّب ضعفَ البدن وجَعلَه عرضةً للعدوى.

وجد الباحِثون أنَّ الفئرانَ، التي لم يُقدَّم لها الطعامُ ليومين إلى 5 أيِّام قبل أن تخضعَ إلى العلاج الكيميائيّ،
تماثلت للشفاء بشكلٍ أسرع من ناحية عدد كريَّات الدَّم البيضاء لديها.
وأفاد الباحِثون أنَّهم سيعملون قريباً على مرحلة قادِمة من التجارب السريريَّة على البشر.

من المهمِّ جداً التأكيدُ على أنَّه في حال كان المريضُ يخضع إلى العلاج الكيميائيّ،
يجب عليه عدمُ إجراء أيَّة تغيُّرات جذريَّة في نظامه الغذائيّ
ما لم يستشر الطبيب، حيث يُمكن أن يجعلَه ذلك عرضةً للمُضاعفات.