يرتبط الشهر الفضيل بتناول الكثير من العصائر والمشروبات ، خاصة عندما يتزامن مع فصل الصيف ؛ لكن دراسة صحية جديدة ، نصحت بتناول العصائر الطبيعية لأنها مفيدة ولا تسبب أي خطر على صحة الأطفال ، والابتعاد عن عصائر البودرة التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد الصناعية ، والتي قد تسبب السرطان ، وتجنب المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة ، التي قد تؤدي إلى انخفاض نسبة الذكاء وزيادة الوزن وهشاشة العظام .

ليست هناك أسباب مقنعة لعادة تناول العصيرات في رمضان سوى انها عادات سيئة يجب التخلص منها ، فأحد الأغراض المهمة لعبادة الصيام عن الطعام أثناء النهار هي تدريب الجسم على التعوّد على كبح الرغبات ، ومنها التقليل من كمية تناول الإنسان للطعام ، وتناول العصير بعد الإفطار مباشرة يُخلّ بذلك لأنه يؤدي إلى ضخ كميات من السكريات التي لا لزوم لها في الجسم ، مما يرفع من مستوى السكر في الدم ، خاصة وأن الصائم يفطر على بضع تمرات غنيّة بالسكر.

ولا يخفى على أحد أن زيادة السكريات تؤدي إلى البدانة ، فالسعرات الحرارية السائلة لا تسجّل في ميكانيكية الإشباع لدى الإنسان ؛ كما تؤدي زيادة تناول السكريات إلى فتح الشهية والرغبة في تناول المزيد من الطعام .

هذا بالنسبة للعصيرات الطبيعية الطازجة التي تُعدّ في المنزل. أما العصيرات الطبيعية الجاهزة فشربها في رمضان غير مناسب لنفس الأسباب أعلاه، زيادة على كونها تتعرض للبسترة مما يقضي على الإنزيمات فيها ، وفترة حفظها الطويلة تؤثر على الفيتامينات فيها ، مما يجعل المغزى من شربها ، وهو توفير الفيتامينات للجسم مفقودا.

كما أن أغلب أنواعها محلاة بالمزيد من السكر (لجذب المستهلك)، خاصة شراب الذرة عالي الفركتوز الذي يسبب البدانة والذي يقع عبء تمثيله على الكبد مما يسبب زيادة الدهون الثلاثية في الدم .