تواصل الأبحاث الطبية الحديثة يوماً بعد يوم التأكيد على المخاطر الصحية للسجائر، فقد ثبت دورها فى رفع خطر الإصابة بسرطان الفم وسرطان الرئة وتصلب الشرايين وضعف الخصوبة والأزمات القلبية.

وذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن الأبحاث السابقة ربطت بين الانتحار وتدخين السجائر، وكان يُعتقد آنذاك أن الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية يميلون إلى التدخين، ولكن أثبتت الدراسة الجديدة التى أشرف عليها باحثون من جامعة واشنطن الأمريكية عكس ذلك، وأكدت أن بعض المواد الكيماوية الضارة الموجودة بالسجائر هى المسئولة عن رفع فرص إقدام المدخنين على الانتحار، وهو ما يُعد أمراً خطيراً للغاية.

وكشفت النتائج أن الولايات التى قامت بتطبيق سياسات مشددة مناهضة للتدخين داخل أمريكا، وقامت بفرض المزيد من الضرائب على السجائر انخفضت معدلات الانتحار بين سكانها، بينما ارتفعت معدلات الانتحار كثيراً داخل الولايات التى شهدت تساهلاً فى فرض الضرائب على السجائر، وكان سعرها أرخص.

جاءت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Nicotine & Tobacco Research"، وكما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وأعزى الباحثون تلك المخاطر الكبيرة إلى احتواء السجائر على مادة النيكوتين، والتى تعزز فرص الإصابة بالاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق المزمن، وتجعلها أكثر حدة، وترفع بشكل أو آخر فرص الانتحار.