استعدت مكة المكرمة والمدينة المنورة لاستقبال الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والتى تشهد إقبالاً شديدًا من المعتمرين لأداء مناسك العمرة تقربًا إلى الله واقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من تكثيف العبادات والإقبال على الطاعات وترقبًا لليلة القدر.

ويؤكد وزير الحج الدكتور بندر الحجار، أن عدد المعتمرين هذا العام بلغ 6٫3 مليون معتمر بزيادة مليون عن عددهم العام الماضى، مشيرًا إلى أن المعدل اليومى لوصولهم يبلغ حوالى 472 ألفًا بزيادة 50 ألفًا عن المعدل اليومى بالعام الماضى.

وتنسق الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام وبمتابعة مباشرة من الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، انطلاقًا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لخدمة ضيوف بيت الله الحرام من أجل أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة وأمان، حيث تشهد مكة المكرمة مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم كثافة كبيرة من المعتمرين والزوار.

وقد قامت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى بتهيئة الأدوار التى استفاد منها قاصدو بيت الله الحرام فى توسعة الملك عبد الله بن عبد العزيز حيث شملت الأدوار الأرضى والأول والأول ميزانين والثانى والثانى ميزانين من مبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية والشرقية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها التى تستوعب أكثر من 625 ألف مصلٍ.

ومن جانبه، أكد مدير شرطة منطقة مكة المكرمة وقائد أمن العمرة اللواء عبد العزيز عثمان الصولى، أن قوات أمن العمرة متأهبة لتنفيذ خطة العشر الأواخر، التى تتركز على إدارة الحشود والحفاظ على سلامة الزوار والمعتمرين.

وأوضح، أن الخطة تشمل الحركة المرورية، التى دعمت بالضباط والأفراد لتسهيل الحركة المرورية للطرق المؤدية للمسجد الحرام، بالإضافة إلى تكثيف المتابعة الميدانية لمواقف السيارات بمداخل مكة لاحتواء كثافة المركبات المتوقعة خلال العشر الأواخر، وأضاف أن الخطة تشمل استنفارًا أمنيًا خاصة فى ليلتى 27، 29، وذلك بنشر رجال الأمن المشاركين على جميع حدود وساحات وأرجاء المسجد الحرام، لافتًا إلى أن التنسيق بين جميع القطاعات الأمنية المشاركة فى هذه المهمة ستكون عبر غرفة عمليات مشتركة.

وناشد الزوار والمعتمرين التعاون مع الجهات الأمنية والخدمية بإتباع الإرشادات والأنظمة، فيما دعا أهالى العاصمة المقدسة إلى تقديم الفرصة للقادمين من الخارج لأداء العمرة من الزوار والمعتمرين وتأدية الصلوات بمساجد مكة المكرمة.

كما استنفرت قوات الدفاع المدنى المشاركة فى تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدنى لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة طاقاتها لبدء تنفيذ المرحلة الثالثة من الخطة التى تهدف لتعزيز الإجراءات الوقائية وتحقيق أعلى درجات الاستعداد فى التعامل مع كافة المخاطر طوال الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وبما يتناسب مع الزيادة الكبيرة فى أعداد المعتمرين والزوار.

وشرعت قوات الدفاع المدنى فى تنفيذ الخطة بعد اكتمال كل الترتيبات لمواجهة الزيادة الكبيرة المتوقعة فى أعداد المعتمرين والزوار، بما فى ذلك تعزيز الإجراءات الاحترازية للوقاية من المخاطر التى قد تهدد سلامة المعتمرين والزوار، والتخفيف من أثارها فى حال حدوث أى منها.

وأوضح مدير الدفاع المدنى بمنطقة مكة المكرمة، اللواء جميل محمد أربعين، أن الدفاع المدنى بالعاصمة المقدسة وضع كل الاستعدادات للتعامل مع الزيادة المتوقعة فى أعداد المعتمرين خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أن الخطة العامة للدفاع المدنى لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك هذا العام والتى اعتمدها الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، تستوعب كل المخاطر الافتراضية المحتملة باجتماع ملايين المعتمرين والزوار فى العاصمة المقدسة، لاسيما خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل.

وعبر اللواء أربعين عن سعادته بنجاح الخطة التفصيلية لمواجهة الطوارئ فى مرحلتيها الأولى والثانية فى تعزيز الإجراءات الوقائية ضد المخاطر والتدخل السريع للتعامل مع كل الحوادث والبلاغات لتأمين سلامة المعتمرين، حيث لم تسجل أى حوادث تعكر صفو المعتمرين فى أداء عمرتهم.

من جهته، أكد أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبد القادر طاهر على التعاون بين الجهات العاملة بالمدينة المنورة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار وتسخير كل الإمكانيات للقاصدين على الوجه الأكمل.

وأفاد بأن أمانة منطقة المدينة المنورة ووزارة الحج تعملان جنبًا إلى جنب وتحرصان على العمل الجاد والتعاون البناء فى كل ما يقدم من خدمات لضيوف الرحمن زوار مسجد المصطفى - علية أفضل الصلاة والسلام.