">



تحتفل اليوم المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، أو الماما كما يحب أن يلقبها الألمان، بعيد ميلادها الستون، المناسبة التى أقام الألمان من أجلها تورتة وتمثال من الشمع للاحتفال بالمرأة الحديدية فى ألمانيا والتى تولت منصب المستشار عام 2005، لأول مرة فى تاريخ ألمانيا.

وبتلك المناسبة سلط موقع "دويتش فيلة" الألمانى الضوء على حياة الماما و تروى تاريخها منذ الطفولة حتى اليوم.


تنتمى ميركل لجذور بولندية، حيث ينحدر جدودها من بلدة "بوسن" ببولندا، وهاجر الجدود مع والدها لبرلين، ثم قامت العائلة بتغيير اسمها سنة 1930 إلى كازنر مما أثار اهتمام البولنديين عند اكتشافهم جذور المستشارة الألمانية.



ونشأت ميركل فى أسرة بروتستانتية فى مدينة تيمبلين بولاية براندنبورغ، وكان والدها يعمل قس ووالدتها ربة منزل تعمل على رعاية ابنتها "إنجى" واثنين من إخوتها الصغار.



التقطت تلك الصورة فى مخيم "هيمل فوت" الصيفى بعد فترة وجيزة من حصولها على شهادة الثانوية العامة عام 1973 بتفوق، حيث درست أنغيلا ميركل فى براندنبورغ، واشتهرت ببراعتها فى اللغة الروسية ومادة الرياضيات، وخلال فترة دراستها كانت ميركل أيضا عضو فى منظمة الشباب الاشتراكى "FDJ" وهى أول مستشارة لألمانيا نشأت فى جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقا.



التقطت تلك الصورة فى العاصمة التشيكية براغ، وكانت أنجى قد درست الفيزياء فى جامعة لايبزيغ وذلك بعد حصولها على شهادة التعليم الثانوى، ثم باشرت العمل فى أكاديمية العلوم فى جمهورية ألمانيا الديمقراطية، وحصلت على شهادة الدكتوراه فى مجال تفاعلات التحلل الكيمائى، وفى خلال تلك الفترة التقت زوجها الأول "أولريش ميركل".



كان انفصال ميركل عن زوجها الأول بمثابة شرارة انطلاقها فى المجال السياسى، حيث انخرطت فى العمل فى الحزب المسيحى الديمقراطى، وبعد تجاوز العديد من العقبات السياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألمانى هلموت كول، الذى يعتبر بمثابة الأب الروحى لها، والذى أفسح لها المجل لتولى أعلى المناصب السياسية.



تم ترشيح ميركل لتولى منصب الأمين العام للحزب المسيحى الديمقراطى عام 1998، عن طريق توصية رئيس الحزب آنذاك فولفجانج شويبله، وبعد أربع سنوات فازت ميركل بمنصب رئيس الحزب، وفى 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة لتخلف بذلك جيرارد شرودر المنتمى للحزب الاشتراكى الديمقراطى.



أما عن علاقتها بالرئيس الروسى "فلاديمير بوتن" لم تكن حارة كما كانت العلاقة بين الرئيس الروسى وسلف ميركل، جيرارد شرودر، ولكن بوتن يكن لها احتراما كبيرا وكلاهما يتحدث اللغة الألمانية والروسية بطلاقة.



تشتهر ميركل بولعها بالسباحة، حيث تقضى عادة عطلتها بجزيرة ايشيا الايطالية، وفى فصل الشتاء تذهب للتزلج على الجليد.



تعرف ميركل بعشقها للموسيقى الكلاسيكية وتحرص على حضور حفلات الأوبرا دوماً،وحضرت افتتاح دار الأوبرا فى أوسلو صحبة رئيس الوزراء آنذاك ينس شتولتنبرج.



وكانت الماما ميركل أول من كسر صورة المستشارة الجادة النمطية، فهى أول امرأة قادمة من شرق ألمانيا تتولى منصب المستشار، لذلك خصصت لها الكاتبة الألمانية جولى زيه قطعة مسرحية بعنوان "Mutti" أى "الماما".



كانت المستشارة الألمانية ميركل من أبرز الحاضرين فى نهائى كأس العالم بين ألمانيا والأرجنتين فى البرازيل، كما حرصت على التواجد فى غرفة تغيير ملابس اللاعبين وأخذت صورا تذكارية معهم لبث الحماس فيهم، وبالفعل عاد المنتخب لألمانيا حاملاً كأس العالم.