قال باحثون أمريكيون إنهم طوروا اختبارا للدم يمكن أن يساعد الناس مستقبلا فى الكشف عن عدة أنواع من السرطان باختبار واحد.

وأوضح الباحثون أنه يتم خلال هذه الطريقة الجديدة التى تعتمد على ما يعرف بالبصمة المناعية تحليل الدم بحثا عن أجسام مضادة تقليدية معروفة، باستهدافها أورام خبيثة بعينها.

وحسب الباحثين تحت إشراف فيليب ستافورد من جامعة أريزونا بمدينة تيمب الأمريكية فى دراستهم، التى نشرت نتائجها اليوم الاثنين فى مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم فإن هذه الطريقة نجحت بنسبة أكثر من 95% فى الكشف عن 14 مرضا مختلفا فى نفس الوقت.

ويسعى الباحثون منذ فترة طويلة للتوصل لاختبار بسيط يكشف عن عدد من أشكال الإصابة بالسرطان فى نفس الوقت وذلك لأن الكشف المبكر عن السرطان يزيد من فرص التداوى منه بشكل كبير.

غير أن الطرق المستخدمة حاليا فى الكشف عن أنواع السرطانات تركز على استخدام علامات كيميائية تكشف عن أشكال فردية من السرطان.

وتعتمد الطريقة الجديدة على حقيقة أن الجهاز المناعى للإنسان يفرز أجساما مضادة متشابهة كرد فعل على أورام خبيثة مختلفة ويرسل هذه الأجسام فى الدم بأعداد كبيرة.

وترتبط هذه الأجسام ببروتينات مميزة تعرف بالمستضدات وهى التى تستحث الجسم على إفراز الأجسام المضادة.

استخدم الباحثون 10 آلاف عينة بروتينية للكشف عن أنواع السرطانات الموجودة فى 120 عينة دم أخذت من مصابين بخمسة سرطانات مختلفة وأشخاص أصحاء وحصلوا من خلال هذه التجربة على البصمة المميزة للإصابة بهذه السرطانات الخمسة وهى سرطان البنكرياس وسرطان المريء وسرطان الثدى وسرطان المخ وما يعرف بسرطان المايلوما المتعددة وهو سرطان يصيب النخاع الشوكى.

واستطاع هذا الاختبار خلال تجربة على 120 عينة دم أخذت من 120 شخصا الكشف عن الإصابة بالسرطان لدى 95% من المصابين، وكانت نسبة نجاح هذا الاختبار 80% لدى المصابين بسرطان البنكرياس وهو ما فسره الباحثون بأن سرطان البنكرياس يؤثر على الجهاز المناعى للإنسان فى مرحلته المتقدمة.

وقال الباحثون إن احتمال ألا يخطئ هذا الاختبار فى تشخيص الأصحاء على أنهم مرضى يبلغ98%.

ثم وسع الباحثون دائرة الاختبار وأجروه على 14 نوعا مختلفا من السرطانات.