يحتاج أصحاب الأمراض المزمنة إلى رعاية ونظام خاص خلال شهر رمضان، ويسألون إن كان الصيام يضر بصحتهم؟ وإذا صاموا فكيف يتجنبون أى مضاعفات ويوازنون بين الصيام والمرض, ومن هؤلاء مرضى الالتهاب كلوى المزمن، فهل يمكنهم الصيام، وما هى التعليمات التى يجب أن يلتزموا بها حتى يكون صيامهم آمنًا، ويتجنبون أى مضاعفات؟

الدكتور أسامة إبراهيم الشحات، استشارى أمراض وزراعة الكلى ورئيس قسم الكلى بمستشفى المنصورة الدولى، يشير إلى أن مرضى الالتهاب الكلوى المزمن لهم وضع خاص، فهم فى حاجة إلى تناول مضادات حيوية، بصورة مستمرة، وكان الأمر قديما يعتبر إشكالية، حيث كان يجب على المريض تناول المضاد الحيوى عدة مرات يوميا، أما الآن فهناك بعض الأدوية ممتدة المفعول.

ويضيف أن تلك المضادات يجب أن يتم تناولها بعد استشارة الطبيب، والذى يستطيع أن يحدد بدقة الحالات التى لا يمكن لها الصيام، كما أنه سيقوم بتنظيم جرعات الدواء لمن لهم القدرة على الصيام.

وأكد "إبراهيم" على ضرورة تناول المريض الماء والسوائل، ويفضل أن تكون العصائر طازجة، ومخففة، كما ينصح مرضى الكلى الصائمون بالاعتدال فى تناول الإفطار، أو الأطعمة ما بين الفطور والسحور، كما يجب تجنب الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، وينصح المرضى بالإفطار فورا إذا شعروا بعدم القدرة على الصيام، أو المواصلة.

ويجب على المريض استشارة الطبيب المعالج عند حدوث تقطيع أو آلام عند التبول، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم لإجراء التحاليل والكشوفات اللازمة للاطمئنان على صحة المريض، ووصف العلاج المناسب.