بعد هزيمتين متتاليتين فى الدور قبل النهائى لبطولات كأس العالم وهزيمة أخرى فى نفس الدور بيورو 2012، كان المنتخب الألمانى لكرة القدم مصرًا على عدم السقوط أمام نظيره البرازيلى فى المربع الذهبى لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

لكن يواخيم لوف المدير الفنى للمنتخب الألمانى ولاعبيه يرفضون التفكير كثيرا فى الفوز الساحق 7/1 على المنتخب البرازيلى ويسعون للتركيز بكل قوة فى المباراة النهائية للبطولة المقررة يوم الأحد المقبل على استاد "ماراكانا" الأسطورى حتى لا تضيع هذه الفرصة التى نالها الفريق بعد جهد كبير.

قال لوف، عن الفوز الكاسح أمس الثلاثاء على المنتخب البرازيلى، "دعونا لا نفرط فى تقديره".

وسيطرت السعادة على لوف ولاعبيه بعد الفوز الثمين على المنتخب البرازيلى الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات سابقة حيث ألحق الفريق بمنافسه أسوأ هزيمة له منذ 1920 .

ولكن هذه السعادة لم تتحول إلى حمى احتفالات فى المعسكر الألمانى حيث يرغب الفريق فى التركيز التام بالمباراة النهائية كما لا يرغب اللاعبون، الذين أصيبوا بخيبة أمل فى بطولتى كأس العالم الماضيتين وما زالوا فى صفوف المنتخب الألمانى، فى الرحيل عن البرازيل بدون كأس البطولة.

ويضم المنتخب الألمانى الحالى كل من فيليب لام قائد الفريق والهداف ميروسلاف كلوزه وباستيان شفاينشتيجر ولوكاس بودولسكى من أعضاء الفريق الذى خسر صفر/2 فى المربع الذهبى لمونديال 2006 بألمانيا وأمام المنتخب الإيطالى الذى توج بعدها بلقب البطولة.

كما يضم الفريق مع هؤلاء اللاعبين الأربعة كلا من تونى كروس الفائز بجائزة أفضل لاعب فى مباراة الأمس وحارس المرمى مانويل نيور وسامى خضيرة ومسعود أوزيل وتوماس مولر وبير ميرتساكر وجيروم بواتينج من الفريق الذى خسر صفر/1 أمام المنتخب الأسبانى صفر/1 فى المربع الذهبى لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا قبل أن يتوج المنتخب الأسبانى باللقب أيضا.

والآن، وبعد تأهل الفريق للمباراة النهائية الحاسمة على لقب المونديال البرازيلى، يرغب المنتخب الألمانى فى التركيز التام على هذه المباراة ويدرك أن الفوز 7/1 على البرازيل لن يكون له أى معنى إذا خسر الفريق مباراته التالية التى سيلتقى فيها الفائز من مباراة المنتخبين الأرجنتينى والهولندى المقررة مساء اليوم فى المواجهة الأخرى بالمربع الذهبى للبطولة.

وقال لوف "من المهم أن نظل هادئين.. الفريق عازم الآن بشكل فعلى على الفوز فى النهائى أيضا".

وتطرق لوف لذكريات الفريق قبل ثمانى سنوات عندما كان مدربا مساعدا لمواطنه يورجن كلينسمان وذلك فى محاولة لإبداء تعاطفه مع المنتخب البرازيلى.

وقال "فى بلدنا، فقدنا الفرصة أيضا لبلوغ النهائى، وهذا إحباط هائل بالفعل لأى بلد.. من الصعب التعامل مع هذا الأمر".

وبنى المنتخب الألمانى فريقه معتمدا على جيل من اللاعبين الواعدين ولكن الفريق لم يفز حتى الآن بأى لقب كبير.

وإلى جانب خروجه من المربع الذهبى فى كل من بطولتى كأس العالم الماضيتين 2006 و2010، خسر المنتخب الألمانى أمام نظيره الأسبانى فى نهائى يورو 2008 وأمام المنتخب الإيطالى فى الدور قبل النهائى ليورو 2012 .

وقال كروس "ما زال أمامنا مباراة لنفوز بها.. الفريق عازم على التتويج باللقب. وحتى الآن، لم يتوج فريق من خلال فوزه فى الدور قبل النهائى".

ويدرك لاعبو المنتخب الألمانى أن الإثارة والضجيج الذى يحيط بأداء الفريق أمام المنتخب البرازيلى قد يمنعههم من اتمام البطولة بشكل رائع والتتويج باللقب العالمى الرابع بعد الفوز باللقب فى أعوام 1954 و1974 و1990 .

وقال بيرميرتساكر "إذا قدم كل لاعب أداء يقل بنسبة 5 بالمئة، وهو ما يمكن أن يحدث بعد المباراة القوية أمام البرازيل، ستكون الأمور صعبة فى النهائى".

كما حذر لوف لاعبيه من المنافس الذى ينتظرونه فى النهائى وقال "ما من أحد يجب أن يشعر بأنه غير قابل للهزيمة".