تشير الإحصاءات العالمية أن ما يقرب من 740 ألف إنسان يموتون سنويا جراء الإصابة بسرطان المعدة، وتشير آخر الدراسات أن العدوى البكتيرية للمعدة لها دور كبير فى الإصابة بهذا السرطان.

ووفقا لما ذكرته ميديكال نيوز توداى فقد كشفت دراسة جديدة أشرف عليها باحثون من معهد علوم السرطان بالجامعة الوطنية فى سنغافورة عن دور أحد جزيئات البروتينات فى مكافحة التهابات المعدة البكتيرية، مما يؤدى إلى مكافحة أحد أهم عوامل الإصابة بالسرطان.

يقول بروفيسور يوشياكى إيتو قائد الدراسة إن بكتريا "هليكوباكتر بيلورى" أو "الميكروب الحلزونى" المتورط فى الإصابة بقرحة المعدة له دور كبير فى إحداث التهابات مستمرة فى المعدة مما يشكل عاملًا خطرًا فى الإصابة بالسرطان.

ويضيف إيتو أن دراستهم كشفت عن أن هناك "بروتين" معينا معقد التركيب يدعى IL23A تفرزه خلايا الدم البيضاء لمواجهة البكتريا، وهذا الجزىء يتطلب جينا مضادا للسرطان يدعى RUNX3، وبذلك استنتج الباحثون الدور المهم لهذا الجين، فى مواجهة العدوى البكتيرية المسرطنة.

وذكر الخبراء أن هذه العملية تتم كجزء من استراتيجية شاملة فى المعدة للوقاية من عوامل السرطان، ويسعى الباحثون فى الجامعة الوطنية بسنغافورة حاليا لكشف كل أجزاء الاستراتيجية، ومعرفة الوظائف الكاملة لجزء البروتين IL23A لاستخدامه فى تطوير استراتيجيات علاجية جديدة.