تتجه شركة "أوريدو" للهاتف المحمول المملوكة لقطر لخسارة رعايتها للمنتخب الجزائرى لكرة القدم بعدما اتهمت بالتسبب فى أزمة سياسية ورياضية فى الجزائر، وترتبط "أوريدو" بعقد مع اتحاد الكرة الجزائرى ينتهى عام 2015.

وأكدت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن شركة موبيليس للهاتف المحمول المملوكة للحكومة الجزائرية مرشحة بقوة لتحل محل "أوريدو" كأكبر راع لاتحاد الكرة الجزائرى بإيعاز من السلطة السياسية.

وأنفقت "أوريدو" على رعاية اتحاد الكرة وأندية تنشط فى دورى المحترفين أكثر من 40 مليون يورو منذ 2008 بهدف المساهمة فى "ترقية كرة القدم الجزائرية"، غير أنها وجدت منافسة شديدة فى السنتين الأخيرتين من قبل غريمتها موبيليس.

كان وزير الرياضة الجزائرى محمد تهمى قد منع الخميس الماضى "الخضر" من السفر إلى الدوحة تلبية لدعوة تكريمية من أمير قطر.

وبرر "تهمى" قرار المنع بعدم تلقى السلطات الجزائرية لدعوة رسمية من القطريين، على اعتبار أن المنتخب الجزائرى يمثل الدولة الجزائرية ولا يمكن بأى حال من الأحوال السماح له بتنقله إلى الخارج دون حصوله على موافقة الهيئات المؤهلة.

واستقبل "تهمى"، أمس الاثنين، المدير العام لشركة "أوريدو" وطلب منه توضيحات بخصوص "مشروع نقل محاربى الصحراء" إلى قطر دون إبلاغ السلطات المختصة طبقًا للنصوص والتشريعات المعمول بها فى هذا المجال.

واستشاطت السلطات الجزائرية غضبًا بسبب إصرار أوريدو على تنفيذ مخططها، عندما أقنعت ستة لاعبين من المنتخب متعاقدين معها بالسفر إلى الدوحة للمشاركة فى برنامج خاص لقناة "بى إن سبورت".

وأوضحت شركة "أوريدو" فى بيان لها أن سفر اللاعبين مبولحى وبوقرة وغلام وتايدر وبراهيمى ويبدة جاء تلبية لدعوة شخصية من رئيس مجلس إدارة مجموعة أوريدو الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود ال ثانى.

ويرى مراقبون أن قطر أرادت الاستثمار فى المنتخب الجزائرى الذى حقق نجاحًا ملحوظًا فى نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل للترويج لمشروع استضافتها لمونديال 2022، وهو المشروع الذى يواجه مطبات وعراقيل كثيرة، متسائلين فى نفس الوقت عن سبب قبول الحكومة الجزائرية شراء 24 مباراة من مونديال البرازيل مقابل مبلغ ضخم وصل إلى 30 مليون دولار استفادت منه خزينة "بى إن سبورت" ورفضها دعوة أميرية كانت ستعود بمنفعة شخصية كبيرة على اللاعبين.