نقول أحيانًا إنه "يقتل نفسه بالعمل" كتعبير مجازى عن مدمنى العمل الذين يهملون صحتهم ويبذلون جهدًا كبيرًا جدًا فيه من فرط حبهم له أحيانًا، وفى أحيان أخرى لأنهم يبحثون عن التميز وإثبات أنفسهم بكل الطرق الممكنة، ولكن هناك دراسات تحذر من أن هذا التعبير لم يعد مجازيًا، فى بعض الحالات على الأقل، وقد يودى العمل أحيانًا بحياة الموظف؛ ووفقًا لموقع "لايف هاك" فإن هناك 5 مؤشرات على أن وظيفتك بصدد قتلك.

المؤشر الأول أن عملك يتسبب فى مرضك، حيث كشفت دراسة من مؤسسة العلوم الوطنية، أن 26% من الأمريكيين يذهبون إلى العمل وهم مرضى، و34% منهم يصابون بغالبية أعراض المرض قبل أن يقرروا البقاء فى المنزل، مما يجعل المكاتب حافلة بأكثر من 500 نوع من البكتيريا، لذا حذرت وكالة حماية البيئة (EPA) مما يسمى بـ"متلازمة المبانى المريضة" وهى حين يشكو العاملين فى مكان واحد من أعراض متشابهة مثل الصداع والتهاب الحلق والدوخة والغثيان، ولا يمكن تحديد المرض بوضوح.

أما المؤشر الثانى فهو أن عملك يتسبب فى زيادة وزنك، فوفقًا لدراسة أجرتها وزارة الصحة الأسترالية، يؤثر الجلوس لساعات طويلة يوميًا سلبًا على وظائف الأيض فى الجسم، مما يجعله يحرق سعرات حرارية أقل، مما يؤدى إلى زيادة الوزن وعدد كبير من المشاكل الصحية الأخرى، مثل ارتفاع خطر مرض السكرى وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويزيد من خطر الموت.

ويتعلق المؤشر الثالث بظهرك ورقبتك وكتفيك، كما هو الحال فى المهن التى تتطلب الوقوف طوال اليوم أو الجلوس منحنيًا على جهاز كمبيوتر مثلاً، مما يؤدى إلى مشاكل مزمنة فى الظهر والكتف والعنق والمعصم.

أما المؤشر الرابع فهو تضرر عينيك بسبب عملك، وهو ما يصفه الأطباء بـ"متلازمة النظر للحاسوب" أو "متلازمة الرؤية الكمبيوترية"، وهى مصطلح يستخدم لوصفالمشاكل المتعلقة بالنظر التى يسببها استخدام الكمبيوتر لفترات طويلة، وتتراوح الأعراض المؤلمة بين جفاف العين والصداع وآلام الرقبة والكتف، وصولاً إلى عدم وضوح الرؤية.

تدمير علاقاتك الاجتماعية هو المؤشر الأخير للخطر الذى تهددك به وظيفتك، حيث وجدت جمعية علم النفس الأمريكية‬ "APA" أن 61% من النساء اعترفن بأن وظائفهم متعبة لدرجة تؤثر سلبًا على علاقاتهم الاجتماعية خارج المكتب، أما الرجال فكانت نسبتهم أعلى بكثير (79%).