أربطة الركبة قد تتعرض إلى القطع الفجائى، وهو ما يتطلب سرعة اكتشافها، والمشكلة تكمن فى أن أغلب أعراض وعلامات قطع أربطة الركبة متشابهة مع الكثير من أعراض أمراض العظام الشائعة، كالهشاشة وغيرها.

ومن جانبه أوضح الدكتور سيد خشبة نائب رئيس الاتحاد الدولى للطب الرياضى، ورئيس الاتحاد الإفريقى للطب الرياضى، أن أغلب المرضى لا يشعرون بأعراض القطع فى أربطة الركب، سواء كان جزئيا أو كليا أو جانبيا أو خلفيا، ولذا على المريض أن يتعرف على أشهر أعراضها، وعدم الإهمال فى العرض على مختص بمجرد شعوره بإحداها.

فإذا لاحظ المريض شعور دائم بعدم الارتياح أثناء ثنى الركبتين وأثناء الحركة العادية والمشى والجرى، وأثناء الصلاة والركوع والسجود، أو قد يلاحظ المريض تضخما فى الركبتين فى منطقة القطع، وشعر بأن ركبتيه تنثنيان فجأة دون سابق، فعليه التوجه إلى أقرب مختص للكشف عن السبب.

أما عن العلاج، فأشار "د.خشبة" أنه ينحصر فى خيارين لا ثالث لهما، ويختار الطبيب طريقة العلاج الأنسب طبقا لعمر الحالة، فإذا كان المريض لم يتخط سن الخامسة والأربعين فيمكن إجراء جراحة بسيطة باستخدام المنظار لإصلاح القطع، أما إذا كان قد تخطى هذه السن فنتجنب الخيار الجراحى، ونقوم بتقوية الركبة بتمارين علاجية فضلا عن ضرورة الهدوء التام والبطء فى الحركة أثناء المشى أو الجرى، وإنقاص الوزن ليصبح مناسبا لتتحمله الركبة، ورفع مستوى اللياقة بشكل عام، وعدم التحميل الزائد كى نتمكن من المحافظة على ما تبقى من وظائف الركبة.