قرر مسئولو الاتحاد الجزائرى لكرة القدم، برئاسة محمد روراوة، طى صفحة الأفراح بالإنجاز التاريخى الذى حققه المنتخب الجزائرى، بالصعود إلى دور الـ16 فى بطولة كأس العالم، المقامة حالياً فى البرازيل، والتركيز فى الاستحقاقات القادمة، لمواصلة الحفاظ على تألق "الخضر" فى مختلف المناسبات.

وطالب المراقبون الاتحاد الجزائرى بمنح المدرب القادم لمنتخب "الخضر"، كافة الإمكانيات والمقومات التى تؤهله للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية التى تقام فى المغرب العام المقبل، لاسيما وأن هذا هو الهدف المنشود للجماهير الجزائرية التى تمنى نفسها بتكرار إنجاز المونديال الأفريقية 1990، بالحصول على لقب "الكان" للمرة الثانية فى تاريخ البلاد، بعد الإنجاز الذى تحقق فى بطولة كأس العالم، علماً بأن تصفيات المونديال الأفريقى سينطلق فى سبتمبر القادم.

وودع المنتخب الجزائرى منافسات المونديال من دور الـ16، بعد الهزيمة التى تلقاها "محاربو الصحراء" أمام ألمانيا، بهدفين مقابل هدف واحد، فى المباراة التى جمعتهما الاثنين الماضى، بمدينة "بورتو أليجرى"، فى الوقت الذى حظى فيه اللاعبون باستقبال حافل من جانب القيادة السياسية والجماهير فى الجزائر.

على صعيد آخر، تبدلت أفراح جماهير الكرة الجزائرية بإنجاز "الخضر" فى مونديال البرازيل إلى حالة من الحزن الشديد، بعد رحيل البوسنى وحيد خاليلوزيتش، المدير الفنى للمنتخب الجزائرى، والذى بات قاب قوسين أو أدنى من تدريب طرابزون سبور التركى.

وكشف عبد المالك سلال، رئيس وزراء الجزائر، أن المدرب البوسنى رفض تجديد تعاقده مع الاتحاد الجزائرى، وأصر على الرحيل راغباً فى خوض تجربة جديدة فى مشواره التدريبى، وكانت الجماهير الجزائرية قد دشنت حملات على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" طالبت خلالها القائمين على الرياضة المحلية بسرعة التجديد للمدرب البوسنى.

من ناحية أخرى، إنهالت العروض الاحترافية على لاعبى المنتخب الجزائرى من مختلف الأندية الأوروبية بعد العروض الرائعة التى ظهر عليها هؤلاء اللاعبون فى مونديال البرازيل، ولعل من أبرز الأسماء التى أبدت أندية القارة العجوز رغبتها فى التعاقد معها، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، إسلام سليمانى، مهاجم سبورتينج لشبونة البرتغالى.

إدارة النادى البرتغالى اشترطت الحصول على 12 مليون يورو، نظير الموافقة على رحيل سليمانى، الذى تلقى عروضاً من أندية كريستال بالاس وستوك سيتى ونيوكاسل يونايتد وديربى كاونتى الإنجليزية، بالإضافة إلى طرابزون سبور التركى.

كما تلقى رايس مبولحى، حارس المنتخب الجزائرى، الذى يتصدر استفتاء صحيفة "ليكيب" الفرنسية، لأفضل حراس كأس العالم، عروضاً عديدة لعل أبرزها الإنتر الإيطالى، بعد المستوى الرائع الذى ظهر عليه الحارس المحترف فى الدورى البلغارى خلال المونديال.