كشفت دراسة طبية أمريكية أن الحرص على ممارسة رياضة المشى السريع يساعد على تحسين حركة وإتزان مرضى الشلل الرعاش، فضلا عن حالتهم المزاجية والانتباه .

وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الشلل الرعاش وانتظموا فى ممارسة رياضة المشى السريع قد تحسنت حالتهم إلى حد كبير.

وأوضح الدكتور "دانيال كروكس"، أستاذ العلاج الطبيعى والعلوم فى جامعة "نورث وسترن " فى شيكاغو، أن فوائد ممارسة الرياضة تنطبق على الشخص السليم والمريض على حد سواء إلا أنها تبدو أكبر وأكثر فاعلية بين مرضى الشلل الرعاش.

ويعد مرض الشلل الرعاش أحد الاضطرابات الحركية التى يضعف قدرة المريض على التحكم فى حركة العضلات.

وكانت الدراسة الجديدة – التى نشرت فى العدد الأخير من مجلة "علم الأعصاب "على الإنترنت – قد أجريت على 60 مريضا شلل رعاش تراوحت أعمارهم مابين 50 إلى 80 عاما جميعهم فى مراحل مبكرة من المرض، ولا يعانون من أعراض الخرف أو مشاكل صحية خطيرة أخرى، ويستطيعون السير بدون مساعدة.

وقد طلب الباحثون جميع المشاركين المشى ثلاث مرات أسبوعيا، ليتم رصد معدل ضربات القلب للتأكد من سيرهم بخطى سريعة، ولكنها متزنة ومعتدلة ليبدأوا مع دورات 15 دقيقة لتزداد تدريجيا لتصل إلى 45 دقيقة فى المرة الواحدة .

وحددت الدراسة كثافة معتدلة مثل معدل ضربات القلب الذى كان لا يقل عن 70 % من معدل ضربات القلب القصوى لعمر الشخص، بالنسبة لمعظم الناس، وهذا يعنى أنهم كانوا يعملون فى نطاق 104-111 نبضة فى الدقيقة.

كما قام الباحثون باختبار الحالة البدنية والعقلية للمرضى قبل بدء الدراسة، ثم بعد ستة أشهر من بدء البرنامج .

وأشارت المتابعة إلى حدوث تحسن ملموس فى اللياقة البدانة للرضى المشاركين فى الدراسة، فضلا على تحسن قدرتهم على السير بخطى سريعة متزنة، بالإضافة إلى تحسن فى بعض وظائف خلايا المخ والحالة المزجية وتراجع الشعور بالتعب والاكتئاب، ليصبحوا أكثر إيجابية وإقبالا على الحياة.