ذكر مسؤول بالبيت الأبيض أمس الخميس، إن الولايات المتحدة لن توقع على اتفاقية عدم تجسس مع ألمانيا، وذلك فيما تحاول واشنطن، إيجاد تسوية للتداعيات الدبلوماسية الناجمة عن تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكية، على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقال نائب مستشار الأمن القومى بن رودز ردا على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) خلال مؤتمر صحفى، للبيت الأبيض مع وسائل إعلام أجنبية: "لن نوقع على اتفاقية عدم تجسس"، مضيفا: "ليس لدينا أى اتفاقيات عدم تجسس مع أى دولة".

وقال رودز إن الأمر سيستغرق وقتا فضلا عن عملية تعافى عبر الحوار من أجل معالجة تلك القضية، موضحا أنه على الولايات المتحدة أن تجد توازنا بين القيود الجديدة على التجسس والحاجة إلى جمع المعلومات الاستخباراتية.

يذكر أن الولايات المتحدة لديها اتفاقيات عدم تجسس مع أربعة دول فقط هى بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، وما زالت ألمانيا غاضبة إزاء ما كشفت عنه وثائق مسربة من جانب الموظف السابق بالاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن حول قيام وكالة الأمن القومى بمراقبة هاتف ميركل عدة أعوام.

وما زال هناك انقسام عميق بين وجهة النظر الأمريكية التى ترى أن التجسس ليس خطيئة والرؤية الألمانية بأنه يتعين على الولايات المتحدة العدول عن أنشطة التجسس، وقالت ميركل فى مايو فى البيت الأبيض إن الولايات المتحدة وألمانيا أمامهما "بضع صعوبات لم يتم تجاوزها بعد" حول سياسات جمع المعلومات.