يتعرض الكثيرون لأنواع مختلفة من الاضطرابات النفسية بسبب المشاكل الحياتية والضغوط اليومية, وقد يكون من مظاهر هذه الاضطرابات تفسير الشخص لكل ما يقوم به من حوله، بأنها تصرفات عدائية ضده أو تظهر فى شكل الرغبة فى الانعزال, كما يمكن أن تظهر فى شكل نوع من النرجسية وما يصاحبها من اضطرابات شخصية، كما يوضح الدكتور هاشم بحرى استشارى الطب النفسى قائلا: "يتعرض الكثيرون للاضطرابات النفسية بسبب الإحباطات اليومية التى تواجهنا، إما لوجود نوع من الضغط المادى وما يصاحبه من فشل الكثيرين فى تحقيق أهدافهم إلى غير ذلك من الأمور التى يراها البعض طبيعية، إلا أنها تكون مؤثرة وتسبب سلسلة من الإحباطات الحياتية, كما أن ما يحدث من اضطرابات وانقسامات سياسية والتفاوت الطبقى بين الفقراء والأغنياء، أدى إلى تزايد الاضطرابات النفسية التى تؤثر على حركة الذهن، فيرفض الشخص قبول الأمر الواقع ويتجه للعزلة التى تتسبب فى الاكتئاب, وهو ما يمكن التغلب عليها بمجموعة من العوامل التى تتمثل فى محاولة التغلب على الأسباب التى تؤدى للاضطرابات النفسية".

ويضيف د. بحرى، أن معظم الدراسات التى أجريت أكدت أن الاضطرابات النفسية التى تحدث تكون بسبب الضغوط المادية ورفض تقبل الواقع، إضافة إلى الأحداث اليومية التى قد ترد بصورة فجائية كالخلافات الشخصية فى إطار الأسرة أو مع الزوجة، وهو ما يجب التعامل بالهدوء الشخصى والبعد عن الإطار العام للمشاكل، لأن الاستسلام لحالة الاضطراب النفسى قد يصل إلى محاولة الانتحار.

وأوضح أن الاضطراب النفسى يمكن التعامل معه عن طريق العلاج السلوكى لتعديل نمط السلوك والتفكير المرتبط باضطراب معين وأدى لحدوث خلل ما فى الشخصية, كما يمكن أن علاج الاضطراب باستخدام مثبتات المزاج بجانب مضادات الذهان لعلاج الاضطرابات الذهنية، وقد يوصى الطبيب باستخدام المنبهات العصبية لعلاج تشتت الانتباه الذى يقابل الشخص المضطرب.