يتعمد البعض تغيير نبرته الطبيعية أو مستوى صوته العادى الطبيعى ودرجته، فقد يرفع صوته لدرجة كبيرة خلال المشاجرات، أو أثناء الحديث العادى مع الآخرين، ولا ينتبه إلى خطورة هذا الفعل على المدى الطويل، فتجد هؤلاء يؤكدون على الدوام أن أصواتهم عالية ولا يمكنهم خفضها، ولكن يمكن للإنسان بمنتهى السهولة أن يخفض أو يرفع صوته دون مشكلة أو عائق.

يوضح الدكتور محمد خليل أخصائى الأنف والأذن والحنجرة، أن البعض لا يعير انتباها لمدى أهمية الحفاظ على الصوت الذى وهبه الله تعالى للإنسان وعلى طبيعته ودرجته ونبرته، ويسيئون استخدامه بطرق خاطئة، فيقوم الشخص برفعه بصورة كبيرة حتى تصبح عادة فيه أن يكون صوته عالى على الدوام، فى جميع المواقف ويعتبر هذا نوعا من الفخر، مشيرا إلى أن هذا الفعل المتعمد من الناحية الطبية يحمل الخطر الكبير على قوة تحمل الأحبال الصوتية، وقد يصيبها بالتدريج بالضعف نتيجة إصابتها المتوالى بالتضخم والالتهاب نتيجة زيادة مستوى الصوت أكثر من الطبيعى، مضيفا أن الصوت يتغير بشكل إجبارى نتيجة تكرار تضخم الأحبال والإضرار بها، وهو ما يجب التوقف عنه تماما.

وينصح "خليل" بالحفاظ على درجة الصوت المعتدلة، وعدم محاولة إثارتها بشكل مستمر حتى لا تتغير طبيعتها، وبالاهتمام بطبيعة الطعام والمشروبات باختيار الأنواع الصحية التى تحافظ على طبيعة الصوت والأحبال.