أفضل وجهات السفر في رمضان


لاشك بأن لهاتين المدينتين مكانتهما الخاصة في قلوب جميع المسلمين، وتبقى مكة المكرمة والمدينة المنورة مهوى أفئدة الكثيرين، فما أروع أن يجمتع شهر الصيام مع زيارة إلى الحرم المكي أو المسجد النبوي




يعتقد البعض بأنّ شهر رمضان المبارك مناسبة للمكوث في المنزل والامتناع عن السفر والتنزه، ويرى آخرون أن السفر خلال شهر الصوم قد يكون متعبا، وأنّ التفكير بالقيام برحلة أو عطلة ترفيهية أمر صعب، من الممكن أن يكون هذا الكلام صحيحا بشكل عام، ولكن ماذا عن المكان المقصود؟ فالوجهة التي ستسافر إليها هي من يُحدد ما إذا كان السفر في رمضان تجربة صائبة وممتعة أم لا.
تعرّف على أجمل وأفضل الوجهات للسفر خلال الشهر الفضيل، أماكن ستُضفي على أجوائك الرمضانية روحانية خاصة، وستجعل من شهر الصوم فرصة للتعلم والتثقف ومشاركة المسلمين أجواءهم الاحتفالية في الصوم وطقوسهم الجميلة خلال هذا الشهر الكريم.
هذه بعض المدن التي قد تحلم بقضاء شهر رمضان فيها:

مكة المكرمة والمدينة المنورة :

لاشك بأن لهاتين المدينتين مكانتهما الخاصة في قلوب جميع المسلمين، وتبقى مكة المكرمة والمدينة المنورة مهوى أفئدة الكثيرين، فما أروع أن يجمتع شهر الصيام مع زيارة إلى الحرم المكي أو المسجد النبوي الشريف! هل ترى الآن بأن السفر في رمضان قد يتحول إلى أمنية؟! فكم يحلم كثير من المسلمين بقضاء "عمرة" من العمر في مكة المكرمة، وإكمال الأمنية بزيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام والتمتع بركعتين في مسجده الشريف.

هاتان المدينتان تتصدران لائحة افضل الوجهات السياحية في شهر رمضان المبارك، عش تجربة الإفطار في المسجد الحرام مع آلاف المسلمين من جميع أقطار العالم، وتمتع بالنظر مباشرة إلى الكعبة المشرفة وهي بحد ذاتها متعة ما بعدها متعة!
ننصحك بالإقامة في فندق "موفينبيك برج هاجر" المطل على الحرم المكي، للاستمتاع بمجاورة المسجد الحرام في فندق خمس نجوم من أفخم الأماكن التي يمكن أن تجربها،

أما في المدينة المنورة، فلا أجمل من ركعتين في "الروضة الشريفة" وزيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، ويمكنك أيضا قضاء وقت رائع في قراءة الكتب الإسلامية المتوفرة في المكتبة الضخمة التابعة للمسجد النبوي الشريف، كما أنّ المدينة المنورة تضم العديد من الأماكن الإسلامية التي تستحق الزيارة، مثل "مسجد قباء" و"مسجد الجمعة" و"مسجد القبلتين"، ولا تنسى الذهاب لرؤية "جبل أحد" حيث وقعت الغزوة الشهيرة، وموقع غزوة "الخندق".

كوالالمبور، ماليزيا:

لقد شهدت هذه المدينة خلال العشر سنوات الماضية ازدهارا كبيرا وتطورا مبهرا جعلها من أهم الوجهات السياحية للرحلات الإسلامية، وتعتبر ماليزيا بشكل عام وكوالالمبور على وجه الخصوص من الأماكن المحببة والمريحة للسفر والعطلة في شهر رمضان، إذ تحوي الكثير من المطاعم التي تقدم الأكل "الحلال" بالإضافة إلى العديد من الأماكن السياحية الإسلامية.
من أهم ما يمكن زيارته في كوالالمبور: البرجان التوأم "بتروناس" اللذان يحكيان قصة التطور العمراني والاقتصادي المذهل لماليزيا، بالإضافة إلى "متحف الفن الإسلامي" الشهير الذي يعرض العديد من المخطوطات والمصاحف والمقتنيات الإسلامية، و"ساحة الاستقلال" ومركز التجارة العالمي "بوترا".
للتسوق في كوالالمبور متعة خاصة مع وجود أكثر من 70 مركزا تجاريا، يُعد مول سوريا (كي إل سي سي) من أهم المراكز التجارية في كوالالمبور، ويقع بالقرب من برجي "بتروناس"، وللباحثين عن التسوق وشراء الهدايا بأسعار "منافسة" يمكنهم زيارة "المدينة الصينية" في كوالالمبور والمعروفة بشارع "بيتالينغ".
تحتضن كوالالمبور الكثير من المساجد الجميلة المميزة بعمارتها وأجوائها الروحانية، أهمها مسجد السلطان صلاح الدين عبدالعزيز شاه، ومسجد "جاميك" أو الجمعة، ومسجد "نيجارا" أو المسجد الوطني، وبعض هذه الجوامع تُقيم الصلوات وخُطب الجمعة باللغتين الإنكليزية والعربية.

تمتاز كوالالمبور بشبكة حديثة ومتطورة من المواصلات أهمها القطارات ومترو الأنفاق، وسيارات الأجرة متوفرة وبأسعار زهيدة، المدينة ملئية بمختلف أنواع المطاعم التي تقيم "بوفيه" مفتوح للإفطار في رمضان، كما تحضر وجبات منوعة للسحور.

اسطنبول، تركيا:

تجربة رمضان في اسطنبول لها بريق ونكهة خاصة، إذ يعتبر الأتراك شهر رمضان مناسبة للاحتفال والتجمع والنشاط، تتحول هذه المدينة إلى شعلة وأنوار مضاءة في كل مكان، وتنتشر "الأكشاك" في كل حي لتعرض مختلف الكتب الإسلامية والمقتنيات الصغيرة والهدايا والتذكارات والألعاب للأطفال، لا داعي للمنبهات في اسطنبول، إذ إن "الطبول" التي تدق في كل ليلة كفيلة بأن توقظك وقت السحور.
من أهم المساجد التي يمكن زيارتها "الجامع الأزرق" أو جامع السلطان أحمد، الذي يعج بالمصلين أوقات التراويح، وجامع "السليمية".
وتتحول أسواق اسطنبول في شهر رمضان إلى "خلية" من النشاط والتجارة والتجمع وتبادل الأحاديث، لا تفوت زيارة "البازار الكبير" الذي يعد الأضخم في اسطنبول، إذ يتألف من 61 شارعا و 3000 محل، ويعرض مختلف الأصناف التقليدية واليدوية والبهارات والمجوهرات وغيرها.

وفي أجوائك الروحانية قم بزيارة "متحف الفنون الإسلامية والتركية" الواقع في قصر "إبراهيم باشا" بالقرب من الجامع الأزرق، هذا المتحف الرائع الذي يضم أكثر من 40 ألف قطعة فنية إسلامية تتنوع بين مخطوطات ومصاحف قديمة و قطع سجاد والأعمال الفنية الخشبية والخزفية وغيرها.

تعتبر القاهره من أجمل المدن لقضاء شهر رمضان المبارك:

الأجواء المصرية التقليدية تعبق في المكان، ويصبح للازدحام في الأسواق نكهة مميزة، سوق "خان الخليلي" الشعبي أحد هذه الأماكن التي يجب أن تزورها إن كنت تخطط لعيش الأجواء الرمضانية في مصر الجميلة.
القاهرة الملقبة بمدينة "الألف مئذنة" والتي تعد أكبر مدينة في افريقيا؛ تحتضن الكثير من المساجد والمراكز الثقافية والفنية الإسلامية، مسجد " أحمد بن طولون" هو أقدم مسجد في القاهرة ومن أكبر مساجد العالم، وجامع "الأزهر" من أجمل الأماكن لحضور خطبة الجمعة وصلاة التراويح في رمضان.

في ظل هذه الأجواء المفرحة في رمضان القاهرة؛ تمتع بتذوق أشهى الإفطارات اللذيذة في بلد التفنن بالأكلات الطيبة، جرب طبق "المسئعة" و"الفطير المشلتت" وتناول الفول والطعمية في مطعم "أبو السيد" أو مطعم "أبو شقرة" و مطعم "دار القمر" لأجمل السفرات الشهية والأجواء الساحرة.

قم بجولة إلى القاهرة القديمة أو المعروفة بالقاهرة "القبطية"، ستشاهد "الكنيسة المعلقة" المميزة بعمارتها الجميلة، و يمكنك الذهاب إلى مسجد "عمرو بن العاص" وزيارة "المتحف الإسلامي" في القاهرة القديمة.
وأكمل رحلتك إلى قلعة "صلاح الدين الأيوبي" في القاهرة التي تعد من أهم المراكز والآثار الإسلامية، تجول حول القلعة لتشاهد العديد من الأبنية الأثرية والقصور والمتاحف الممتعة والمسلية.

ومن الآثار الإسلامية الأخرى التي يمكنك زيارتها: "بيت السحيمي"، و"مجموعة السلطان قلاوون" وحديقة الأزهر، و"هضبة المقطم".
لا تكتمل زيارتك للقاهرة إلا بالقيام بجولة على متن القارب لتجوب نهر النيل الخالد، كي تنعم بالهدوء والسكينة التي تسود المكان قبيل الإفطار، يمكنك تناول وجبة سمك على الإفطار في رحلتك التأملية.
ولمن يرغبون بشراء الهدايا والتسوق خلال الشهر الفضيل اذهبوا إلى مول "سيتي ستارز" في القاهرة الذي يُعد الأكبر والأجمل والأفضل للتسوق.