عندما تباغتك بعض اللحظات التى تمتلئ فيها ببعض الارتفاع فى معنوياتك وفى نفسيتك، وتشعر فجأة بعد فترة من الضغوط العديدة التى أفقدتك معانى التفاؤل والسماحة،عليك ألا تضيع هذه اللحظات هباء واستغلها فى تحسين وضعك.

من ناحيته أوضح الدكتور مصطفى محمود أخصائى الأمراض النفسية، أن لحظات ارتفاع النفسية والحالة المعنوية المفاجئ ليست بكثيرة، فهى نادرة إن جاز التعبير، حينما تلتقى بلحظات سعادة وتبعث فى نفسك حال من الإثارة الجيدة والمعنويات المتحمسة، فعليك ألا تضيع هذه اللحظة وتجعلها مجرد فترة من الوقت سرعان ما تمر، لأن تقلبات الحياة وبالتالى تقلبات المزاج، سرعان ما سوف تغير وجهة نظرك وتعيدك إلى حالتك السابقة.

وهنا على الشخص السعيد مؤقتا أن يهنأ تماما بسعادته ويتعلم كيف يسعد بهذه الحالة ويستمتع بها ولا يهدرها، فعليه أن يشعر بالرضا عن ذاته، والرغبة فى التسامح مع لآخرين ومع ذاته وعليه أن يطبق هذه المشاعر إلى أفعال، فيقوم ببعض الأفعال الإيجابية التى تحمل مشاعر ومعنويات عالية ولا تحمل أية مشاعر بغضاء، ويجب أن يسير وراء إحساسه فى هذه الحالة، ويشجع نفسه كى تستمر لأطول فترة ممكنة، ويحاول أن يقوم بأفعال تسعد غيره وترضى نفسه والآخرين، كى يستفاد بشكل كبير من هذه اللحظة، ويصبح له الكثير من الذكريات الجيدة التى تقويه وتجعل شخصيته أفضل وأكثر تصالحا ورضاء، وتعينه على الحالة المزاجية السيئة التى قد يمر بها يوما، والتى تمكنه من أن يخرج نفسه سريعا منها بسبب استغلاله لهذه الحالة المعنوية الجيدة.