يكمن سر العبقرية فى البساطة، قد تعالج أصعب الأمراض بعلاج بسيط قد لا يكون له ثمن من الأساس، وهذا ما حدث بعد أن اكتشف أحد الأطباء الأمريكيين أن زراعة البراز يمكن أن تكون علاجا لأحد أخطر أنواع عدوى الجهاز الهضمى التى تهدد حياة المريض والمعروفة باسم بكتريا "سى. ديفيسيل".

وأشارت فوكس نيوز، إن هناك ما يقرب من 100 طبيب فى الولايات المتحدة يقومون بمثل هذه العملية، لكن نظرا لعدم وجود إرشادات قومية للقيام بها، فإن هناك العديد من الطرق، حيث يقوم البعض بزراعته عن طريق منظار القولون، والبعض الآخر عن طريق أنبوب يمتد من الأنف إلى المعدة، كما أن هناك بعض الطرق التى يقوم بها فى التعامل مع العينة قبل استخدامها كالتقطير.

وذكرت الصحيفة أن هناك العديد من المؤسسات التى تعمل على جمع البراز من المتبرعين والتى أنشأها مرضى تعافوا من العدوى عن طريق هذا النوع من العلاج، لكن هذه البنوك تواجه الآن مشاكل مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية التى منعت التعامل فى أى من البراز مجهول المصدر، وذلك حتى لا تنتشر عدوى الأمراض المختلفة.

وتكمل الصحيفة، أنه ومن المؤسف فى الأمر أن هذه الجرثومة اللعينة تصيب ما يقرب من نصف مليون أمريكى سنويا وتقتل منهم ما يقارب من 15 ألف فرد، وأعراضها تشمل الغثيان والتشنج والإسهال المتكرر الذى يصل إلى 30- 40 مرة يوميا، مما يعرض المريض للجفاف.

والآن قررت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أنه لا يتم زرع البراز إلا بواسطة الطبيب، وذلك بعد إجراء كافة التحاليل اللازمة للتأكد من خلو العينة من الأمراض المعدية الطفيلية والبكتيرية والفيروسية.