الازدراء النفسى والمعنوى والعاطفى بأنواعه الكثيرة، يتسبب فى شروخ نفسية حادة للإنسان، ويعد من أول الأسباب التى تتسبب فى اضطرابات عديدة تجعل الشخص فى النهاية كائنا انهزاميا مفعما بالإحباط.

يوضح الدكتور مصطفى محمود أخصائى النفسية، أن هناك الكثير من العوامل التى تصدر للمجتمع كائنا محبطا عديم النفع وعديم الهمة ولا يقوى على تحمل شىء وليس لديه الرغبة فى القيام بأى فعل، مشيرا إلى أن أهم هذه العوامل المؤثرة بالسلب هى الازدراء ويعنى عدم الاهتمام أو التقدير الكافى للشخص، وتحقيره وعدم الانتباه له، أو عدم الاستماع له والإحساس بقيمته على الإطلاق.

وأكد أن الازدراء أو عدم الإحساس بأهمية شخص وقيمته سواء بشكل نفسى أو مجتمعى أو عاطفى، يكون بادئا فى الغالب من داخل العائلة، أو من داخل محل العمل، وغيرها من المجتمعات التى يتشكل فيها الجزء الأكبر من الكيان النفسى والعقلى للإنسان منذ الصغر، ناصحا بتجنب هذه الصفة غير المتوقعة وغير المقصودة من الكثيرين من المحيطين بالإنسان.

وأضاف أنها تؤثر فيه بشكل عميق، وتصيبه بخلل يظل يلازمه طوال حياته ويجعله شخصا قليل الهمة، مستندا على الآخرين، غير مبال، وغير مهتم، ومحبط إلى أقصى درجة ويضيع على نفسه وعلى مجتمعه فرص تقدم وتطور كبيرة.