أيام ويطرق أبوابنا شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا باليمن والبركات والرحمة والمغفرة، ويقول الدكتور أسامة الشحات، استشارى ورئيس قسم الكلى بمستشفى المنصورة الدولى، مصر تحتل قمة دول العالم فى نسبة الإصابة بأمراض الكلى المختلفة، فوجب تنبيه وتوعية مرضى الكلى بمختلف أنواعهم عن كيفية الصيام ومن يمكن له الصيام ومن يجوز له الإفطار فى رمضان حتى لا يؤدى الصيام إلى المزيد من التدهور فى وظائف الكلى.

يحتوى جسم الإنسان على كليتين تزن كل واحدة 150 جراما، وطولها 12 سم، وعرضها 7 سم، وسمكها 3 سم، وتقوم الكليتان بوظائف عديدة منها:
1.تنقية السموم والتخلص من السوائل الزائدة عن حاجة الجسم فهى تحافظ على المواد المفيدة للجسم من أحماض أمينية وجلوكوز وبروتينات وتقوم بإخراج السموم المترتبة والمتبقية عن عمليات التمثيل الغذائى كحامض اليوريك (uric acid) والكرياتين وأملاح الفوسفات.
2. المحافظة على توازن الأملاح فى الجسم مثل البوتاسيوم والصوديوم.
3.حفظ توازن الأحماض.
4.إنتاج الهرمونات مثل:
أ - هرمون «الإريثروبويتن» Erythropoietin Hormone الذى يساعد نخاع العظم على إنتاج خلايا الدم الحمراء.
ب- هرمون الرينين Renin الذى يسهم فى السيطرة على ضغط الدم وثباته فى الوضع الطبيعى.
ج- إنتاج فيتامين «د» النشط الذى يساعد على بقاء العظام قوية وسليمة.

ويوضح أسامة فى فصل الصيف الذى يتميز بدرجات الحرارة والرطوبة المرتفعة، اللذين يؤديان إلى فقد السوائل والأملاح نتيجة العرق، ويؤثر ذلك على صحة الإنسان السليم، والمتمثلة فى عدم توازن الماء والأملاح فى الجسم، ويزيد تأثير ذلك على الإنسان المريض وخاصة المصاب بالفشل الكلوى، مما قد يؤدى إلى ارتفاع نسبة البولينا والكرياتنين فى الدم وخصوصًا مع الصيام، ولذا فينبغى على أى مريض مصاب بمرض كلوى استشارة طبيبه قبل البدء بالصيام وبخاصة فى هذه الأجواء والطقس الحار وطول فترة الصيام، فإذا لم يتناول مريض الكلى كمية كافية من الماء فقد يؤدى إلى المزيد من القصور فى وظائف الكلى.