حذر المسئولون فى منظمة اليونسكو من تعرض بعض المواقع والمدن من التراث الوطنى المدرج من قبل اليونسكو من جراء الحروب المندلعة فى العديد من البلاد، وذلك وفقا لحوالى 30 طلبا مقدما لكى تتدخل المنظمة للحفاظ على هذا التراث، منها مدينة بوتوس فى بوليفيا التى أدرجت فى 1987 أثرا ضمن قائمة التراث العالمى المعرضة للخطر نتيجة نشاطات المناجم والتى تهدد المدينة بالانهيار وهى مستعمرات القرن السادس عشر وبها 122 طاحونة هوائية التى تؤمن استغلال مناجم الفضة و22 خزانا صناعيا، وبها أكبر مجمع صناعى فى العالم الجديد الذى تغذية خزائن المملكة الأسبانية.

كذلك الوضع فى تنزانيا حيث توجد مدينتان تشهدان على التجارة البحرية مع المملكة العربية السعودية والصين والهند منذ القرن الثالث عشر حتى القرن السادس عشر، بالإضافة إلى المواقع الموجودة فى الدول التى بها صراعات وحروب مثل مصر وليبيا والعراق وسوريا وتونس وأفغانستان.

ونظمت المنظمة مؤتمرا بعنوان "الحروب والثورات والتراث" برئاسة السفير دانيال روندو والكاتب جان – مارى – لوكليزيو الحاصل على جائزة نوبل فى الأدب، تم خلالها مناقشة ضرورة إقناع سكان هذه الدول المحافظة على تراث بلادهم التى هى جزء من التاريخ، كما فعل / الديوما – ياتارا / فى مالى لإنقاذ الوثائق والمنسوجات والأدوات الموجودة فى متحف الساحل وإعطائها للجيران للمحافظة عليهم من النهب والسرقة، وكذلك الحال فى أفغانستان هذا البلد الجبلى والذى يحتوى على تراث أثرى أصبح مهدد بالاندثار بسبب التغيرات البيئية وخاصة فى وادى باميبان.