هل سألت نفسك يوما لماذا تتثاءب عندما يتثاءب أحد أمامك وتشعر بالرغبة فى تكرار ذلك؟ هل تخيلت يوما أن التثاؤب أمر معدى ينتشر كالعدوى؟ فقد ثبتت العديد من الدراسات والتجارب العلمية إنه بالفعل أمر معدٍ.

يرجع تفسير ذلك إلى بعض التجارب التى أجراها بعض العلماء على مجموعة من الأفراد، وأكدوا أن هناك العديد من الأسباب التى تؤدى إلى تلك العدوى، حيث قام الطبيب النفسى “روبير بوفان” بإحضار مجموعة من الأفراد وعرض عليهم فيلما يتثاءب فيه الأبطال أكثر من ثلاثين مرة.

وعند ملاحظة “بوفان” لهؤلاء الأشخاص، وجدهم جميعا يقعون فى مصيدة التثاؤب، وفسر “بوفان” تلك التجربة أن الأفراد الذين يقلدون التثاؤب هم الأفراد الأكثر تفاعلا مع الآخرين وأكثر وعيا بمعرفة مشاعر وأحاسيس الآخرين، مؤكدا أن التثاؤب ليس عدوى وإنما هى عملية تقليد ترجع لأسباب علمية.

كما أكدت العالمة “ريتا هارى” أن عملية تقليد التثاؤب يحدث نتيجة تنشيط الخلايا العصبية عند ملاحظة تعبير وجه الآخرين تقوم بذلك، كما تنشط أعصاب الأخدود الصدغى عند رؤية أحد يتثاءب.