من أعمق المشاكل الاجتماعية العداء الممنهج بين زوجة الأب وابناء الزوج، وتقول هاجر مرعى، الاستشارى الأسرى والتربوى والمعالج بالطاقة، أصبح كأنه فكر موروث دون أن يعطى كل منهم فرصه للآخر لكى يعرف حقيقه الطرف الثانى.

والصراع قائم على فكرة الملكية، الابناء يرفضون دخول أحد مكان أمهم والزوجة تفكر فى السيطرة حتى لا تشعر بالغربة، وحل هذه المشكلة قائم ببساطة على ثلاث خطوات.

الخطوة الأولى من الأب، فعليه أن يكون واعى لحالة ابنائه النفسية قبل زواجه، ويشاركهم أفكارهم واحتياجاتهم قبل وجود زوجة، وزرع أحساس الود بينه وبينهم وتثبيت فكرة الاحتواء لهم حتى مع وجود زوجة جديدة، وتوضيح إمكانية وجود طفل جديد، وأنه سوف يشعر بالغربة إذا كان أخواته غير مهتمين به.

كما يجب على الأب أن يشرح للزوجة أهمية ابنائه فى حياته، والحكم بالعدل بينهم دون انحياز لطرف على حساب الآخر، ومن الأفضل مشاركة الزوجة الاولى فى اقناع الابناء "إذا كان الطلاق تم بشكل متحضر" فسوف يعطى الأبناء شعور بالراحة خاصة إذا كانوا فى طور المراهقة.

وتكمل هاجر الخطوة الثانية على الزوجة الجديدة، فيجب أن تكون صبوره متفهمه لشعور الابناء وتعلم ما يشعر به الفرد إذا تم استبدال أمه، وكذلك تعى أن نجاح علاقتها الزوجية قائم على التواصل داخل المنزل فمن طبيعة الرجل الشعور بالميل فى بداية الزواج، أما إذا استمرت المشاكل فسيكون لديه شعور متكرر بالفشل مرة أخرى مما يؤثر على قرار استمرار حياته مرة ثانية.

أما عن الخطوة الثالثة فهى تعتمد على الابناء وتفهمهم لفكرة الحرية لكل شخص فى اختيار حياته سواء كان الأم أو الأب شرطا إذا كانوا يشعرون بالعدل من الأب ومن المهم احتواء فكرة الحرية للأب، والمبادرة بالتواصل الجيد داخل المنزل، فالأمر سيصبح واقع وعلى الجميع التفهم لتمر الحياة بسلام.

وفى النهاية تنصح هاجر، أن الأسرة هى أقوى كيان فى الكون فيجب أن يكون قائم على أرض صلبة من النجاح والاحتواء والتفاهم ونبذ العنف والنديه بداخله حتى يصبح القلب والعقل ملىء بالسلام فتستقر الحياة.