النوم من أهم الوسائل للحصول على الراحة، ليس هذا فحسب، بل إن علماء النفس يعتبرونه أحد الوسائل التى تعمل على تفريغ انفعالات الشخص، وإحباطه، ورغباته، فالإنسان يفعل ما يروق له خلال الأحلام، فليس على النوم من سلطان.

يؤكد الدكتور عماد مجدى أخصائى الأمراض النفسية والعصبية، أن النوم سلطان ولا أحد له أى دلال عليه، إلا أننا لسنا أبرياء تماما، فخلال النوم، يقوم العقل الباطن بتفريغ ما يشعر به، خلال النوم، بالإضافة إلى بعض الأشياء التى تحدث ولا نعرف لها سببًا.

وأشار "مجدى" إلى أن السقوط من مكان مرتفع، تجربة لابد أن يمر كل منّا أكثر من مرة خلال النوم، ففى بداية النوم تشعر وكأنك تسقط، أو كأنك تقع من أعلى، فتستيقظ سريعًا، ولكنك سرعان ما تعود إلى النوم مرة أخرى، مضيفًا أن تلك الظاهرة تعرف باسم "الاهتزازات"، وهى عبارة عن انتفاضة تحدث بسبب اضطراب حركة عضلات الجسم، بين الاستيقاظ والنوم، وفى الغالب لا يجد المريض أى صعوبة فى العودة مرة أخرى للنوم، ولا يعرف حتى الآن السبب الحقيقى لتلك الظاهرة.

وتساءل "أخصائى الأمراض النفسية والعصبية"، هل شعرت يومًا وأنت نائم بعدم قدرتك على الحركة؟، أو عدم القدرة على التنفس؟ مشيرا إلى أن تلك الظاهرة تعرف بأنها "شلل النوم"، الذى يحدث بسبب شد عضلات الجفون السريع، مع ارتخاء العضلات مما يسبب الشلل لثوان فقط، إلا أن الأمر ليس له أى خطورة .

وأضاف "مجدى" أن هناك من يمشى أثناء النوم، وهذه الحالة إحدى اضطرابات الحركة خلال النوم، وغالبًا تحدث خلال الثلث الأول من بدء النوم، وقد يتخلل ذلك الاضطراب بعض الأحداث مثل الكلام أو قيادة السيارة، وتغير ترتيب أساس المنزل، وغالبا ما ينسى المريض ما يحدث، مشيرا إلى أن تلك المشكلة تنتهى بمجرد انتهاء السبب النفسى ناصحًا بأخذ الاحتياط لمنع إصابة المريض بالأذى، كإحكام إغلاق الأبواب، وتأمين عدم وصوله إلى الآلات الحادة.

وتطرق أخصائى الأمراض النفسية فى حديثه إلى "الكلام أثناء النوم"، ويحدث بسبب ازدحام المواقف والأحداث برأس المريض ويكون النوم هو المنقذ الوحيد للتحدث عما يغضب المريض لذلك ينصح المريض بعدم كتمان ما يريد قوله، كما يجب تفريغ ما بداخله أولًا بأول، والإفصاح للأصدقاء أو الأسرة.