قال الدكتور خالد يوسف أخصائى التغذية، إن العديد من ربات المنزل تفضل إعداد الطعام بالأوانى التيفال غير القابلة للالتصاق، ولكن هناك بعض المحاذير الخاصة التى يجب النظر لها بعين الاعتبار عند استخدام تلك الأوانى، موضحا أن أوانى التيفلون أو التيفال -كما يسميه عامة الناس -هو اسم تجارى لمركب بوليمرى يسمى "فلوروايثلين"، وينتشر استخدامه فى صناعة أوانى القلى والطبخ التى لا تلتصق بها الأغذية وغيرها، وهو يتركب رئيسًا من سلسلة من ذرات الفحم مثل غيره من البوليمرات "الجزيئات المتجمعة مع بعضها ".

وتابع "التيفلون هو عبارة عن سلسلة محاطة كليًا بذرات عنصر الفلور، وتكون الرابطة الكيماوية فى هذا المركب بين ذرة الفحم وعنصر الفلور قوية جدًا، وتقوم ذرات الفلور بتكوين حجاب واقٍ لسلسلة ذرات الفحم فى جزيئاته، ويوفر التركيب المميز لمركب التيفلون خواصا كيماوية وطبيعية فريدة له، بالإضافة إلى صفة الانزلاق الشديد لسطحه ونعومة ملمسه، وهو مركب كيماوى خامل ضد تأثير معظم الكيماويات المعروفة كالأحماض والقلويات عند ملامستها له، وغير سام للإنسان عند دخول كميات صغيرة منه بشكل عفوى إلى الجهاز الهضمى للإنسان نتيجة تكسره أو تقشره فى أوانى الطبخ بفعل سوء استخدامها".

وأشار إلى أن المشكلة فى أوانى التيفال رديئة الصنع والمغطاة بطبقة رقيقة من التيفلون ولا يلتصق بقوة بمعدنها فيسهل تكسره وانفصال أجزاء منه تلوث الطعام الذى يحضر فيها.

كما لفت إلى أن أوانى التيفلون المستخدمة فى عمليات الطبخ والقلى تتصف بسهولة تنظيفها، وعدم التصاق الطعام بسطوحها كالأرز والخضراوات المحضرة فيها، ولا تحتاج هذه الأوانى إلى وجود الزيت وحتى القليل منه فيها لمنع التصاق الطعام بجدرانها، وصرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية F.D.A باستعمال أوانى التيفلون فى عمليات الطبخ بأنواعه وشاع استعمالها، لكن قد يحدث تقشر وخدوش فى سطوح هذه الأوانى نتيجة استعمال أدوات حادة فى تقليب وتحريك الطعام فيها، أو نتيجة رداءة صناعة هذه الأوانى، لذا ينصح باستعمال ملاعق خشبية أو بلاستيكية فى عمليات الطبخ داخل هذه الأوانى، وضرورة تنظيفها بعد استعمالها بإسفنج ناعم فى وجود الصابون أو المنظف الصناعى مع توفر حجم كافٍ من الماء.

وصرح بأن مجموعة العمل البيئية فى الولايات المتحدة حذرت من استعمال أوانى التيفال فى عمليات القلى على اللهب المباشر لاحتراق الغاز، فقد تصل درجة الحرارة خلالها إلى حوالى 700 فرنهيت (حوالى 350 مئوية ) خلال 3إلى5 دقائق وهى أقل من الزمن الذى تدعيه شركة دو بونت المنتجة لنوع شهير من هذه الأوانى ويسمى تيفال، ويتصاعد فى أثناء عمليات التسخين لمركب التيفلون فى أوانى الطبخ المحتوية عليه على نار شديدة خصوصًا عند خلوها من الأغذية إلى انطلاق غازات سامة ومركبات كيماوية لها تأثيرات سامة تلوث الهواء نتيجة احتراق وتكسر جزيئاته يؤدى استنشاقها إلى حدوث أعراض صحية تشبه مرض إنفلونزا الطيور. والحقيقة أن عمليات الطبخ العادية لا تصل درجة حرارة تسخين التيفلون فيها عادة إلى درجة تحلله وانطلاق مكوناته الكيماوية، وحظرت شركة دو بونت الشهيرة من تسخين هذه الأوانى لدرجة حرارة تزيد على 500 فرنهيت أو حوالى 250 مئوية لأنها خطر على صحة الإنسان، لكن يندر لحسن الحظ الوصول خلال عمليات القلى أو الطبخ إلى هذه الحرارة المرتفعة، وإنما تحدث تلك المخاطر عند نسيان المرأة هذه الأوانى خالية من الطعام على لهب النار المباشر فترة طويلة.