تعرضت مارى بارا الرئيسة التنفيذية لمجموعة جنرال موتورز، أكبر منتج سيارات فى الولايات المتحدة اليوم الأربعاء لهجوم لفظى جديد من الكونجرس، حيث جدد أعضاء الكونجرس انتقاداتهم للشركة بسبب تأخرها سنوات فى استدعاء حوالى 4.3 مليون سيارة رغم وجود خلل فى مفتاح الإشعال بها.

وهاجم أعضاء فى لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الأمريكى بارا وجنرال موتوزر بسبب تشجيع "ثقافة السرية" التى جعلت الموظفين لا يكشفون عن معلومات مهمة تتعلق بعوامل الأمان والسلامة فى السيارات.

وقالت ديانا دى جيت عضوة الكونجرس ما أسمته بالإيماءة الجوفاء من جانب جنرال إلكتريك والتى كان موظفو جنرال إلكتريك بموجبها يوافقون على التحرك لعلاج أى مشكلة لكنهم لم يكونوا يواصلون العمل المطلوب للعلاج.

من ناحيتها ردت بارا التى حضرت جلسة لجنة الطاقة والتجارة برفقة المحامى أنطون فالوكاس الذى تم تعيينه للتحقيق فى القضية داخل الشركة على انتقادات النواب وقالت إنها تجري"تحقيقا شفافا وشاملا" كما تعهدت.

وقالت بارا"بعد مراجعة تقرير فالوكاس اتخذنا عددا من القرارات الخاصة، وتم تحديد 15 شخصا مسئولين عن الخطأ ولم يعودوا موجودين فى الشركة".

ولكن دى جيت لم ترض عن ردود بارا.

وقالت دى جيت إن "تقرير فالوكاس أشار إلى الكثيرين من الأشخاص فى جنرال إلكتريك والذين اتخذوا قرارات خطأ أو فشلوا فى التحرك، ولكنه لم يشر إلى أى شخص موجود فى القيادة العليا للشركة باعتباره ضمن المسئولين هذه الأخطاء النظامية".

وأشار عضو الكونجرس فريد أوبتون إلى وجود دليل على أن المهندسين والمسئولين فى جنرال موتورز ربما كانوا يعرفون بوجود العيوب فى السيارة شيفى إمبالا منذ 2004 ولمدة تسع سنوات.

وقد بدأ استدعاء هذا الطراز يوم الاثنين فقط لعلاج المشكلة.

وكانت جنرال موتورز وافقت فى مايو الماضى على دفع غرامة قياسية قدرها 35 مليون دولار بسبب فشلها فى الكشف عن الخلل الذى كان يمنع الوسائد الهوائية من العمل عند حدوث اصطدام.