هشاشة العظام أو ما يطلق عليه الباحثون والمتخصصون "القاتل الصامت"، من الأمراض التى تنتشر بين العامة بصورة كبيرة، ويخلط الكثيرون بين الآلام وهشاشة العظام، وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات مؤكدة عن أعداد المصابين بهشاشة العظام، إلا أن بعض الدراسات تؤكد أنها تتخطى 60% فى مصر.

ترجع خطورة هذا المرض إلى أنه ليس له أى أعراض، كما أوضح الدكتور ﻣﺤﻤﺪ أﺴاﻤﺔ ﻓﺘﺢ الله استشارى ﺟراﺤﺔ العظام وجراحة اﻠﻌﻤوﺪ اﻠﻔﻘرى، أن هشاشة العظم هى نقص فى كثافة العظام، بسبب نقص أو ضعف امتصاص الكالسيوم بالجسم، مما يسبب ضعف العظام ويجعلها قابلة للكسر بسهولة، ويظهر مع التقدم فى العمر، إلا أنه أصبح يصيب السيدات بكثرة خاصة خلال سن اليأس أو فترة انقطاع الطمث، بسبب نقص هرمون الاستروجين بجسم المرأة، مما يسبب نقص كثافة العظام.

وعن أسباب نقص كثافة العظام بالجسم قال أسامة، إن من أحد أسباب الإصابة بهشاشة العظام هو نقص فيتامين (د) وهو الفيتامين المسئول عن امتصاص الجسم للكالسيوم لتقوية العظام والذى يحصل عليه من التعرض لأشعة الشمس الصباحية أو قبيل الغروب، أو تناول المكمل الغذائى (د)، ونقص هرمون الاستروجين بالدم، كما أن هناك بعض العوامل التى تعمل على زيادة الإصابة بهشاشة العظام مثل التدخين، وتناول الأدوية التى تحتوى على الكورتيزون.

ويضيف الطبيب أن الإصابة بالأمراض الروماتزمية، وعدم ممارسة الرياضة يؤدى لضعف العضلات والعظام وهو الناتج عن الرفاهية التى أصبحنا نعيشها.

ويؤكد أسامة أنه يطلق على هشاشة العظام "القاتل الصامت"، حيث إنه يصيب الإنسان ولا تظهر أى أعراض إلا بعد ظهور فى مراحل متأخرة، عندما تبدأ مضاعفاته فى الظهور، وتظهر على هيئة آلام متتالية بالظهر، وحدوث الكسور بسهولة، وخاصة بالفخذ لدى كبار السن.

وتابع، يتم التشخيص من خلال إجراء أشعة وفحوصات مخبرية، وإجراء تحاليل بجهاز قياس كافة العظام، مشيرا إلى أنه يعتمد علاج الهشاشة على تشخيص نوعها، حيث إنها تتكون من نوعين، الأول بسبب نقص هرمون الاستروجين ويعالج بإعطاء أدوية هرمونية تعمل على حفظ التوازن وبالتالى يعالج الهشاشة، والنوع الثانى والذى ينتج عن التقدم فى العمر ويكون العلاج من خلال إعطاء أدوية تحتوى على الكالسيوم، مضيفا أن المريض يعطى له عددا من النصائح مثل إجراء بعض التمارين الرياضية التى تساعد على التخلص من هشاشة العظام.