استخرج فريق جيواوجى تابع لمعهد علوم البحار بالإسكندرية، هيكل الحوت الضخم النادر المدفون برمال شاطئ البرلس، وقاموا بفتح قبر حوت المدفون منذ 6 سنوات، تمهيدًا لنقل هيكل هذا الحوت لمتحف علوم البحار بالإسكندرية، وسيتم وضعه بمعهد البحوث المائية ببلطيم استجابة لـ "اليوم السابع" التى نشرت تقريرا عن الحوت، وأكدت فيه أن اللواء أحمد زكى عابدين وزير التنمية الأسبق ومحافظ كفر الشيخ الأسبق رفضا وضع الحوت بالمتحف بالإسكندرية، عند استخراجه، وفضل وضعه بأحد ميادين كفر الشيخ ليكون مزارا سياحيا.

وأكد المستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفر الشيخ، أنه تم الانتهاء من استخراج هيكل الحوت، وتم وضعه فى معهد البحوث المائية ببلطيم ليكون مزارا سياحيا، مضيفاً: "سيفتح المعهد أمام الجمهور بمجرد الانتهاء من وضع الهيكل فى صندوق زجاجى".

وأشار المهندس حافظ عيسوى، السكرتير العام للمحافظة, إن الإبقاء على هيكل الحوت بكفر الشيخ أمر مهم بالنسبة للمحافظة، حتى يمكن أن يتوجه له الزائرون من كافة مدن المحافظة ومن المحافظات الأخرى.

وتعود قصة العثور على الحوت لعام 2008، حينما تلقت نقطة حرس الحدود ببر بحرى، التابعة لمركز البرلس، فى عام 2008، بلاغًا من عدد من الصيادين، وأهالى منطقة المقصبة، الواقعة بين مركزى البرلس ومطوبس، على بعد ‏50‏ كيلو مترًا من مدينة بلطيم، على الطريق الدولى الساحلى، بمياه البحر الأبيض المتوسط، بعثورهم على حوت نافق من النوع الأبيض النادر الضخم.

وتوجه فريق بحثى من جامعة كفر الشيخ، وتبين أن الحوت يصل طوله لـ18‏ مترًا، ووزنه 24 طنًا تقريبًا، وارتفاعه مترين.

وقام اللواء صلاح سلامة محافظ كفر الشيخ الأسبق، فى هذا الوقت، وبناء على إخطار من النقيب "محمد أبو القمصان"، رئيس نقطة قرية بر بحرى، باستدعاء جهاز شئون البيئة، والمسئولين عن البيئة بالمحافظة، ومعهد علوم البحار، والخبراء المتخصصين فى هذا المجال، للكشف عن نوعية هذا الحوت.

وتبين من المعاينة المبدئية للحوت الأبيض وقت ذاك، عن وجود جرح نافذ ببطن الحوت بطول متر تقريبًا، مما أدى إلى نفوق هذا الحوت، وتم استخدام‏ ثلاثة‏ لوادر كبيرة لسحب الحوت العملاق من المياه على الشاطئ‏.

كما تبين أنه ينتمى إلى نوع الهمباك، أو الحوت الأحدب، الذى تعتبر من أضخم الكائنات البحرية، ويسمى ببهلوان المحيط، نظرًا لحركته وقفزاته فى الماء‏، وعمره 6 شهورًا.‏

وعقب الانتهاء من المعاينة، تم حفر موقع بعمق ‏5‏ أمتار وطول ‏17‏ مترًا لدفن هذا الحوت النافق فى منطقة بعيدة عن شاطئ البحر، وردم الحفرة بكميات من الجير الحى، ثم بعد ذلك بالرمال لضمان عدم حدوث التلوث البيئى‏.

وكانت محاولات عدة لاستخراجه خلال السنوات الماضية، ورفض اللواء مهندس أحمد زكى عابدين وزير التنمية المحلية الأسبق ومحافظ كفر الشيخ الأسبق، إرساله لمتحف علوم البحار الإسكندرية، طالبًا وضعه فى أحد ميادين كفر الشيخ ليكون مزارًا سياحيًا، حتى تم استخراجه اليوم.