انتهت لعبة رهان اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى فى النرويج وفرنسا كالنار فى الهشيم، بفاجعة بعدما تسببت فى وفاة مراهق فرنسى عندما ربط نفسه فى دراجته ونزل بها إلى عمق المياه فى مدينة بريتانى بشمال فرنسا.

وكانت هذه اللعبة التى وصفت بأنها "غبية ومأساوية" قد اكتسحت النرويج قبل شهرين، والآن انتهت هذا الأسبوع بمأساة إثر وفاة الشاب البالغ من العمر 19 عاما بعد أن قبل التحدى وغامر بحياته فى الرهان وتنفيذ العقاب.

وكانت هذه اللعبة الخطرة التى أطلق عليها "القفز فى بحر التحدي" والتى جلبت إلى النرويج من جزر "فارو" فى أقصى شمال أوروبا بين البحر النرويجى والمحيط الأطلسى فى نهاية شهر إبريل الماضى، وأخيرا ظهرت فى فرنسا فى أواخر مايو الماضى، وسميت فيها باسم "إما فى الماء أو فى المطعم" وقد انتشرت مثل النار فى الهشيم عبر موقعى التواصل "فيسبوك" و"انستجرام".

وتتلخص اللعبة فى أنه يجب على الضحايا أو الخاسرين أن يواجهوا تنفيذ العقوبة فى غضون 48 ساعة وإلا يواجهون الغرامة والتى تتنوع ما بين مشروبات كحولية إلى وجبة فاخرة.
وألقى الكثير من الشباب بأنفسهم فى مياه البحر فى موانئ مثل "دونكيرك" و "كاليه" فى شمال فرنسا فى الأسابيع الأخيرة، ويعتقد أن الحادث المأساوى الذى وقع فى "بريتانى" هو أول حادث وفاة مرتبط باللعبة، كما ذكر موقع "ذا لوكال" اللإخبارى الإوروبى.

ووفقا للأنباء فإن المراهق ربط عجلته إلى قدمه حتى لا يفقدها فى الماء قبل أن يغوص فى مياه نهر "فيلانى" بالقرب من بلدة "بيجانى"، والتى يبلغ عمقها 6 مترات ومن ثم لم يتمكن من العودة إلى السطح مرة أخرى.

وأصدرت السلطات بعد حادث الوفاة فى "بريتاني" تحذيرا للشباب من مستخدمى الفيسبوك بشأن مخاطر قبول التحدى فى لعبة الموت.