تمكنت شركة "Medfield Diagnostics" السويدية من تطوير جهاز مبتكر فى صورة كاب أو غطاء رأس يمتلك القدرة على تشخيص السكتة الدماغية وبدقة عالية خلال ثوانٍ معدودة، وذلك عن طريق إرسال أشعة الميكروويف إلى فروة الرأس، ليتمكن بعد ذلك من التفريق بين السكتة الدماغية الناتجة عن الجلطة أو النزيف، وبالتالى علاج المريض فى أسرع وقت، ويمكن استخدام هذا الجهاز الماسح داخل سيارات الإسعاف قبل الوصول للمستشفى.

وأكد الباحثون أن العلاج المبكر للسكتة الدماغية يحد من فرص الإصابة بالإعاقة، ويزيد من فرص استقلالية المرضى واعتمادهم على أنفسهم فى تسيير شئون حياتهم بعد تعافيهم، ولكن لا يمكن الحصول على العلاج دون إجراء الفحوص للتفريق بين أنواع السكتة الدماغية، وعدم الخلط بينهما كى لا تسبب الأدوية مضاعفات خطيرة، وذلك هو الدور الذى يقوم به "الكاب المتطور".

ويُشرف على تجارب الماسح المبتكر فريق من الباحثين بمستشفى سالجرينسكا فى مدينة جوتنبرج السويدية، وأكدوا أن هذا الجهاز الجديد سيساهم فى تقليل المدة التى يمكثها مرضى السكتة الدماغية داخل المستشفيات، وكما سيحد من حاجتهم لإعادة التأهيل.

وأضاف الباحثون أن أشعة الميكروويف التى يتم إطلاقها من الكاب الإلكترونى أضعف 100 مرة من مثيلتها الناجمة عن الهواتف المحمولة، ولذلك فهو آمن، ومن المنتظر إجراء دراسة أكبر حول هذا الجهاز خلال الفترة المقبلة، وسيتم طرحه للبيع داخل أوروبا خلال هذا العام، وذلك حسبما نشر على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى السادس عشر من شهر يونيو الجارى، وكما جاءت بالمجلة الطبية " Engineering in Medicine & Biology Society".