يعتقد الكثيرون أن أخذ قسط كبير من الراحة هو الطريقة المثلى للتخلص من مشكلات الجسم، وآلامه، وأنها السبيل الوحيد للحفاظ على الصحة والتركيز، وهذا الكلام صحيح شرط أن تكون متزنة.

على الجانب الآخر يحب الكثيرون أن يفرطوا فى راحتهم وراحة أجسادهم وعضلاتهم وعقلهم، ولا يفطنون تأثير هذه العادات غير الحميدة.

يوضح الدكتور صابر سليمان أخصائى السمنة والعلاج الطبيعى أن القسط المناسب الذى يتسم بالاعتدال والاتزان فى المد والكم والكيف من الركون والسكون والراحة أمر شديد الأهمية ولا يمكن التخلى عنه حتى لا ينهك الجسد ويبلى العقل ولا يمكن للإنسان حينها إكمال حياته وطريقه باتزان، مشيرا إلى أنه عندما يصبح السكون والهدوء والراحة عادة لا يمكن التخلى عنها، سوف تزداد بمرور الأيام وتصبح أمرًا أصيلًا متأصلًا فى الإنسان لا يمكنه الاستغناء عنه، فضلا عن عدم قدرته على التعود مرة أخرى على الاتزان فى السكون ومعدلات الهدوء للجسم والعقل، مما يجعله غير مشبع تماما مهما حصل على فترات سكون وهدوء.


وأضاف أخصائى السمنة والعلاج الطبيعى أن الهدوء الشديد والركون الزائد عن الحد المتزن وعما يحتاج الجسم والعقل والنفس، يصبح عرضة للإصابة بإرهاق وركون فى العضلات المكونة للجسم بالكامل، وقد تصبح شكوى مستمرة تلازم الفرد، وتصيب صاحبها بالتهابات عدة فى الأعصاب ويكون الشخص قد دمر قوته وقدراته الجسدية وأنهك صحته تماما.