السؤال
هل تجوز قراءة الفاتحة على الموتى ؟ وهل تصل إليهم ؟

الجواب فقراءة الفاتحة على الموتى لا أعلم فيها نصًّا من السنة، وعلى هذا فلا تُقرأ،
لأن الأصل في العبادت الحظر والمنع حتى يقوم دليل على ثبوتها، وأنها من شرع الله عز وجل،
ودليل ذلك أن الله أنكر على من شرعوا في دين الله ما لم يأذن به الله، فقال تعالى:
{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُواْ لَهُمْ مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ
وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }.

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"،
وإذا كان مردوداً كان باطلاً وعبثاً يُنزه الله عز وجل أن يُتقرب به إليه.

وأما استئجار قارىء يقرأ القرآن ليكون ثوابه للميت فإنه حرام،
ولا يصح أخذ الأجرة على قراءة القرآن، ومن أخذ أجرة على قراءة القرآن فهو آثم ولا ثواب له؛
لأن قراءة القرآن عبادة، ولا يجوز أن تكون العبادة وسيلة إلى شيء من الدنيا،
قال الله تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحياةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ }.
والله أعلم

اجاب فضيلة الشيخ : محمد بن عثيمين رحمه الله

رزقنا الله وإياكم اتباع السنة