يعانى ما يقرب من ثلث العالم من مشكلة السمنة، و60% من المصريين مصابون بمشاكل زيادة الوزن، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، والتى اعتبرت السمنة من الأمراض الخطيرة التى يجب محاربتها، لما تسببه من الآلام المفاصل وتأثيرها على العمود الفقرى، تصل إلى حد الإصابة بالغضاريف.

ويوضح الدكتور بهاء ناجى استشارى الروماتيزم والتأهيل والطب الطبيعى، وعضو الجمعية المصرية لدراسة السمنة، وعضو الجمعية العالمية لدراسة السمنة، أن هناك شكوى تتردد كثيرا من السيدات على وجه الخصوص من المعاناة من آلام الظهر والضغط على العمود الفقرى.

وعن أسباب حدوث آلام العمود الفقرى، قال "بهاء" يتكون العمود الفقرى من عدة فقرات عظمية صغيرة وبينها النخاع الشوكى أو ما يطلق عليه "الحبل الشوكى" وهو رفيع، ويتحكم العمود الفقرى فى حركة الجسم، ويتحمل وزن الجسم بالكامل، وعند الإصابة بزيادة الوزن يتم الضغط على الفقرات العنقية حتى العجزية، وهذا الحمل الزائد يزيد من الضغط على الغضاريف، وهو السائل الذى يمنح ليونة العظام، مما يجعله يضغط على النخاع الشوكى.

وأضاف استشارى التأهيل الطبيعى، تزداد آلام العمود الفقرى، من خلال زيادة دهون البطن، حيث إن البطن تتكون من عضلتين، وإذا تم زيادة الوزن يحدث ضغط للبطن للأمام، مما يزيد الضغط على العمود الفقرى ويزيد من آلام الغضاريف.

وتابع ناجى زيادة الضغط على الفقرات العظمية والإصابة بالخشونة فى فقرات وغضاريف ويحدث تآكل لزوائد العظمية بسبب الفقرات، بالإضافة إلى أن أغلب من يعانون من السمنة لا يمارسون الرياضة، وعضلات الظهر تكون ضعيفة مما يزيد من آلام الظهر، ويصل الأمر فى بعض الحالات إلى التدخل الجراحى.

وأوضح عضو الجمعية المصرية لدراسة السمنة وعلاج آلام الظهر والغضاريف لمن يعانون من السمنة، هى تقليل الوزن وبشكل سريع، ويتم ذلك من خلال إتباع نظام غذائى سليم، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية مثل الجرى، أو المشى أو السباحة، والحرص على ممارسة التمارين على بعض الماكينات، كما يحتاج المريض فى بعض الحالات إلى إجراء علاج طبيعى، وذلك لتقوية عضلات البطن للتخلص من "الكرش".