ازداد الفقر وظهر التسول في الشوارع والطرقات وخلقنا الله سبحانه وتعالى طبقات، لينفق الغني على الفقير ويساعد القوي فينا الضعيف، ومن هنا نهانا النبي صلى الله علية وسلم عن البخل وحثنا على الإنفاق في وجوه الخير.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من يوم يصبح العبادُ فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: الله أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفا” متفق عليه.

وفي الحديث الشريف، يحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على البذل والإنفاق في وجوه الخير، حيث يدعو الملَك بالعِوض والخَلَف، لمن أنفق في أي عملٍ من أعمال البر، و فيه أيضاً زجرٌ ونهيٌ عن البخل والإمساك، حيث يدعو الملَك بالتَّلف لمن أمسك عن الإنفاق، فيما أوجبه ربه عليه من حقوق وواجبات.

والدعاء من الملَك في كلا الحالتين مستجاب، “روضة المتقين شرح رياض الصالحين - بتصرف”.