بعيدًا عن الحلول التقليدية يستقر عقله الذى يبحث دومًا عن حلول مبتكرة لأزمات عجز عن فك شفراتها الجميع، لا يؤمن بالطرق السهلة التى انحرف عنها دائمًا منذ اختراعه الأول، ولا يعرف عقله حدود المستحيل فى العثور على مخرج ربما لا يراه غيره، اختراع سيارة تعمل بالمياه كان محطته الأولى فى عالم الابتكار والبحث وراء الأسباب للخروج بنتائج غير متوقعة، وهو الاختراع الذى قاده لحلول أخرى لأزمة الطاقة، وتأثير درجات الحرارة وكثرة استخدام المكيفات على انقطاع الكهرباء المستمر فى فصل الصيف الذى بدأه "أسامة طه" أو المخترع الصغير باختراع مكيف هواء يعمل بدون الحاجة لغاز الفريون، ويستهلك أقل من ربع الشحنة الكهربائية التى يستهلكها المكيف العادى.

مكيف يعمل بتكنولوجيا الترانزستور، ولا يحتاج لشحنات كهربائية عالية، ويمكنه تخزين الطاقة وإعادة إطلاقها وقت انقطاع الكهرباء، هى إمكانيات مكيف الهواء الذى يتحدث عنه "أسامة طه" لـ"اليوم السابع" قائلًا: الفكرة عبارة عن مكيف هواء يعمل بتكنولوجيا الترانزستور، من خلال شرائح الترانزستور التى تتحكم فى تخزين الطاقة وتحويل الهواء من الساخن إلى البارد بدون الحاجة إلى ما يعرف بـ"الكباس" المستخدم فى المكيفات العادية، والذى يتحكم فى دورة تبريد الهواء ويدخل فى هذه الدورة غاز الفريون، وهو ما تم استبداله بهذه الشرائح للاستغناء عن غاز الفريون، ولا يستهلك سوى ربع الطاقة الكهربية التى يستهلكها المكيف العادى، إلى جانب قدرته على تبريد مساحات مفتوحة وأماكن مغلقة.

يكمل "أسامة": الجهاز يمكنه تخزين الحرارة بمجرد تشغيله، حيث تعمل هذه الشرائح على الاحتفاظ بالحرارة مثل البطارية، وعند انقطاع الكهرباء يستمر فى العمل بالطاقة المخزنة، وهو ما يقضى تماما على أزمة الضغط على الأحمال التى تؤدى إلى قطع الكهرباء بشكل مستمر، إلى جانب حل أزمة الحر فى حالة انقطاع الكهرباء.

"المكيف جاهز، وجربته فى البيت ودفعت فاتورة كهربا 17 جنيها" يؤكد "أسامة" الذى انتهى بالفعل من صناعة المكيف الجديد، وأثبت بالتجربة أنه قابل للاستخدام بإمكانيات عالية.

إلى جانب المكيف الجديد، يتحدث أسامة عن اختراعات أخرى قيد التنفيذ قائلًا: أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء، كانت سببًا لعدد من الأفكار التى أحاول تنفيذها، مثل مولد كهربائى من خلال وحدة تعمل بالهيدروجين، يمكنها تشغيل المولدات الكهربائية بدلًا من البنزين، وأفكار أخرى مازلت أعمل على تنفيذها فى مجال الطاقة البديلة.

3 براءات اختراع، هى حصيلة عمل أسامة الذى لم يتجاوز الـ18 عامًا بعد، على الرغم من مماطلة الجهات المسئولة عن منح شهادات براءات الاختراع إلا أنه تمكن من الحصول على براءة اختراع للسيارة التى تعمل بالمياه، وغيرها من اختراعاته التى لم يدخل فى تنفيذها التعليم الذى تلقاه أسامة من المدارس، والذى دفعه للامتناع عن دخول الجامعة قائلًا: أنهيت المرحلة الثانوية، ورفضت دخول جامعة مصرية، لرغبتى فى دراسة الميكانيكا من معهد الأبحاث الروسى، وهو ما حققته بالفعل من خلال برامج التعلم عن بعد، وما أتمناه هو التوصل مع الرئيس عبد الفتاح السيسى لعرض نماذج حقيقية لاختراعات يمكن تطويرها لحل أزمة الطاقة فى مصر.