تؤكد إحدى الدراسات النفسية الحديثة أن أولياء الأمور الذين يقومون بمناقشة الأخطاء مع أبنائهم بشكل هادئ ولا يلجأون إلى العنف الجسدى أو اللفظى، ويجدون بدائل أخرى للعقاب.. يصبحون فى المستقبل أقل ارتكابا للأخطاء بالمقارنة بأقرانهم.

تقول أستاذة الصحة النفسية "نهال إبراهيم": حينما يتم ضرب الطفل دون فهم منه لطبيعة الخطأ الذى ارتكبه فإنه قد يدرك أن هناك فعلا ما ارتكبه بشكل خاطئ، ولكنه أبدا لا يتعلم كيف يتصرف بشكل أفضل مستقبلا.

وتتابع: بالإضافة إلى أن الكبار لا يدركون التأثير العاطفى والاستفزاز الذى يتعرض له الطفل بمجرد شعوره بمهانة الضرب كما أن الطفل لا يملك الخيارات الموجودة لدى البالغين فى التعبير عن مشاكله، وبذلك تبقى مشاعره دوما حبيسة نفسه لا يعلم عنها ولى أمره شيئا.

وتؤكد "نهال" أن لهذا المخزون تأثيرا تدميريا ضخما على مشاعر الطفل وأحاسيسه، ولذلك الأطفال الذين يتعرضون للضرب على أخطائهم، يتصرفون بشكل غير اجتماعى، ويميلون للبحث عن ضحايا آخرين يمارسون فيهم ما مورس عليهم من قهر وعدوان.. أما الأطفال الذين يتم معهم النقاش حول ما وقعوا فيه من أخطاء يكون تصرفاتهم وانفعالاتهم سوية.