ضغوط الحياة وروتين العمل اليومى أسباب تدفع للشعور بالملل الذى قد يصل لحالات الضيق والضجر والغضب فى أسوأ الظروف، وهى الدوافع التى قد ينتج عنها قرارات خاطئة أو إساءة للمقربين نتيجة للضغوط النفسية التى يصعب التغلب عليها فى ظل ظروف يومية نمر بها فى حياتنا ولا تتيح لنا السيطرة على انفعلاتنا.

وتقدم الدكتورة "هبة عيسوى" أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، مجموعة من النصائح للتخلص من الضغوط النفسية الناتجة عن الروتين اليومى والضيق المرتبط بمشاكل العمل، وتنصح قائلة: فى حالة الشعور بالضغوط النفسية المفرطة يجب العودة إلى الجدول اليومى الذى غالباً ما يكون مشحون أكثر من اللازم فى هذه الحالة، وهنا يجب ترتيب الأولويات ووضع خطة للعمل والحياة الاجتماعية، حيث يفيد ترتيب الوقت فى التخلص بالشعور من الضغط والقلق.

وتكمل: من الخطوات المهمة عدم المبالغة فى جلد الذات فى حالة الاضطرار إلى تأجيل عمل معين، أو الشعور بالعبء الدائم، فأحياناً يجب تأجيل بعض الأمور لحين انقشاع حالة الإحباط والعودة للنشاط مرة أخرى، كما يجب على الشخص وضع أهداف وتوقعات حقيقية متوافقة مع قدراته لتجنب الشعور بالإحباط فى حالة عدم القدرة على تنفيذ الأهداف التى وضعها مسبقاً، إلى جانب وضع جدول زمنى كافٍ لتحقيق ما حدده الشخص.

وتضيف: يجب الحرص على التنوع والابتعاد عن الروتين، فعلى سبيل المثال إذا شعر أحدهم بالضيق والملل من الطريق الذى يسلكه يومياً إلى العمل، فيجب عليه تغييره والسير من طريق آخر، كما يجب على كل شخص ترك ساعة يومية يمارس فيها هواية محببة إليه كالقراءة أو مشاهدة فيلم مفضل أو مباراة كرة، أو غيرها من الهوايات، إلى جانب محاولة الشعور بالبهجة من خلال لقاء الأصدقاء والأقارب بزيارات مفاجئة ومحاولة قضاء أوقات ممتعة مهما كانت ضغوط العمل، بالإضافة إلى محاولة تخصيص جزء من الوقت للمشى فى الهواء الطلق بواقع خمس مرات فى الأسبوع لمدة نصف ساعة.