أعلن نقابيون فى تونس امس السبت إنهم سيعلقون تصحيح أوراق الامتحانات الوطنية احتجاجا على انتشار ظاهرة "الغش الإكترونى" والاعتداءات ضد الأساتذة المراقبين.


وأعلنت نقابة التعليم الثانوى التابعة للاتحاد العام التونسى للشغل، أكبر نقابة فى تونس، إنها ستوقف عملية تصحيح أوراق الامتحانات بكامل مراكز التصحيح بالبلاد طيلة نصف يوم الثلاثاء 10 يونيو، احتجاجا على الاعتداءات المتكررة للتلاميذ ضد الأساتذة المراقبين خلال الاختبارات الوطنية للسنة النهائية للمرحلة الثانوية "الباكالوريا".

وسجلت النقابة اعتداءات على الأساتذة فى مدن الروحية وجندوبة والكاف وبن عروس من قبل تلاميذ يصرون على الغش.

وأوضحت أن إضراب الأساتذة يأتى احتجاجا على "استفحال الغش دون أن تتخذ الوزارة الإجراءات العملية لمنعها والتصدى لها حماية لمصداقية الامتحان وتكافؤ الفرص بين التلاميذ".

وكانت الحكومة أعلنت فى وقت سابق عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لمنع تسريب الامتحانات الوطنية وتأمين مراكز الاختبارات والإصلاح عبر تقنيات مراقبة الكترونية.

لكن تقارير تحدثت عن حدوث فوضى فى عدد من مراكز الاختبار بسبب انتشار الغش عبر هواتف الموبايل.

وطالبت النقابة بالخصوص بتعليق شبكات الموبايل فى مراكز الامتحانات نظرا لانتشار الغش عبر الرسائل الالكترونية، لكن السلطات أعلنت أن اتخاذ مثل هذا القرار يرتبط بالشركات المشغلة وبقوانين مجلة الاتصالات.

ويشارك فى امتحانات السنة النهائية للمرحلة الثانية فى دورة هذا العام أكثر من 143 ألف تلميذ.