قام العالم مارك كلايس من المركز الطبي التابع لجامعة أنتويرب البلجيكية بتحليل 16000 إصابة بأمراض القلب، فاكتشف أن هبوط وارتفاع درجة الحرارة يُعد بمثابة مؤشر يحذر من الإصابة بهذه الأمراض، لا سيما التعرض للجلطة القلبية.
ولم يقتصر بحث البروفسور على تقلبات درجة الحرارة فحسب، بل شمل كذلك الرطوبة والعوامل المؤدية إلى التلوث مثل الغبار والغازات المنبعثة من السيارات والمصانع وغيرها. لكن في ضوء هذه المعطيات توصل كلايس إلى أن عوامل تلوث البيئة لا تؤدي بأي شكل من الأشكال للجلطة القلبية، فيما يشكل هبوط درجة الحرارة 10 درجات خطورة الإصابة بالجلطة بنسبة 7%. ويؤكد مارك كلايس أن الأمر لا يتعلق بتغير درجة الحرارة بسبب تعاقب فصول السنة، وإنما ارتفاع درجة الحرارة وهبوطها في الأماكن المغلقة يشكل التهديد ذاته. ويكمن سر تأثير تقلب درجات الحرارة في أنه يؤثر سلباً على الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة خطورة التخثر الدموي في القلب ومن ثم الجلطة، وهو ما يهدد مرضى السكري ومن يعانون ارتفاع ضغط الدم.