يقول الدكتور عصام حسين عبد الرحمن استشارى الصدر والحساسية ـ من المعروف أن الحجاب الحاجز يفصل بين التجوفين البطنى والصدرى ولا يسمح بطغيان أحدهما على الآخر أو بتسلل أى عنصر إلى منطقة الآخر، ولكن يحدث أن تضعف عضلاته لأسباب معظمها غير مؤكدة فتنتهز المعدة المكتنزة الفرصة لتخترقه وتستوطن جزءاً من التجويف الصدرى وتقبع فيه، رغم أن الأسباب غير معروفة إلا أنه لوحظت هذه المشكلة أكثر فى السيدات وخاصة الحوامل وأيضا مع السمنة أو زيادة فى ضغط البطن.

وأضاف عصام فى الغالب لا يشكو المريض من شىء وإن شكى فتكون شكوته الرئيسية هى حرقان فى القلب وهو ألم صدرى حارق يشبه تماما آلام النوبات "القلبية الذبحة الصدرية أو جلطات الشرايين التاجية" وهى أعراض ناتجة أساساً من استرجاع حمض المعدة الحارق فى المرئ.

وتشخص هذه الحالات عن طريق نوع خاص من الأشعة يسبقه بلع المرض لعنصر الباريوم ومن ثم تصوير المرئ والمعدة كما يمكن أيضا استخدام المنظار المعدى فى التشخيص.

يكمن العلاج فى الغالب تجنب السمنة والأطعمة الحارقة والناشفة وأخذ مضادات الحموضة ولا يحتاج الأمر الى تدخل جراحى إلا فى حالات الاختناق الفتقى لفكه جراحياً عن طريق المنظار.