يعتبر القدم السكرى أحد مضاعفات مرض السكر والقدم السكرى قد يؤدى إلى البتر فى النهاية إذا أهمل علاجها.

يقول الدكتور عمرو جاد أستاذ جراحة الأوعية الدموية بطب قصر العينى إن القدم السكرى تعتبر أحد مضاعفات مرض السكر ولجراح الأوعية الدموية دور فى الوقاية منها وطرق علاجها والقدم السكرى يحدث نتيجة ثلاث عوامل فى مرض السكر، حيث أهم عامل هو ضيق الشرايين الموصلة للدم نتيجة تصلب الشرايين الناتج عن مرض السكر وأيضا التهاب الأعصاب الناتج عن المرض والذى يؤدى إلى عدم الإحساس بالمرض والعامل الثالث هو الالتهاب الميكروبى والموجود بكثرة فى مرضى السكر ويوجد طرق كثيرة للوقاية أهمها أولا تجنب المريض عدم إصابة القدم بجروح وتجنب ارتداء الأحذية الضيقة وتجفيف القدمين عند الغسل كل مرة والاهتمام بالنظافة العامة بالقدمين.

وإذا لم يتم العلاج بطريقة سريعة وحاسمة يمكن أن يؤدى بالقدم السكرى إلى غرغرينا ويهدد القدم بل والطرف السفلى كله بالبتر، حيث تظهر مؤشراته على شكل التهاب بالقدم وتورم بالقدمين وتغير بلون القدم ووجود صديد فى بعض الأحيان مع احتمال وجود الم وارتفاع فى رجة الحرارة والعلاج يتم من خلال إدخال المريض بشكل عاجل إلى المستشفى وضبط الوظائف العامة الحيوية وبالأخص ضبط السكر ثم التأكد من وجود دورة دموية سليمة حتى يمكن تنظيف ذلك القدم وفتحة حيث يقوم بهذا الدور جراح الأوعية الدموية ثم بعد ذلك متابعة الغيار باستمرار على الأقل ثلاث مرات يوميا وإعطاء مضادات حيوية واسعة المجال.

أما إذا كان هناك قصور بالدورة الدموية الشريانية فيقوم جراح الأوعية الدموية بإعادة سريان الدم إلى القدم وذلك إما عن طريق الجراحة التقليدية المعروفة أو توسيع الشرايين من خلال القسطرة باستخدام البالونات سواء العادية أو الدوائية وقد يتم استخدام الدعامات إذا لزم الأمر والاكتشاف المبكر أهم عامل للعلاج وتجنب حدوث أى عوامل مؤدية.