يقوم البعض باتخاذ أسلوب المكر والذكاء والدهاء والخبث فى الحديث مع الآخرين، فيستخدم أسلوب المراوغة والخبث فى الحديث، معتقدا أن المستمع "غبى" ولن يعى الحيلة التى يقوم بها لكى تنطلى عليه الكلمات ويصدقها ويؤمن بها، هذه هى الطريقة الأسوأ فى التعبير بالكلام، وتؤذى بشدة المتكلم ولا تضيف له بل على العكس تسىء إليه على عكس المتوقع.

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد سليم أخصائى الأمراض النفسية، أن النطق بما هو واضح لا يحتاج المستمع حينها إلى أساليب غير مستقيمة، وممارسة الخبث والدهاء والمكر فى الحديث، واستخدام الألفاظ بأكثر من طريقة، والتلاعب، فهذه الطريقة تقلل من قيمة المتكلم، وذلك لأنه يستهين بخصمه ومستمعه ولا يقدر نسبة ذكاؤه ومدى قدرته على كشف الحقيقة بمنتهى السهولة.

احترامك وتقديرك لذكاء ودهاء وخبث الخصم هام ويحقق لك غايتك، حتى وإن كان ذكاء المستمع محدودا، فالمتكلم يجب أن يتخلى عن كل أساليب المكر غير المستحبة لأنه ببساطة يفشل الحديث ولا يؤتى ثماره ولا يرضى الطرفين.

والمستمع قد يكون شديد الذكاء، ولكنه يظهر غير ذلك، لذا فالأسلوب الواضح المستقيم هو أفضل الطرق للحديث بإقناع، والوصول لحالة من الرضا بين المتحدث ومستمعه.