عند تصاعد وتيرة موقف معين بينك وبين شخص آخر، قد تفكر فى زيادة الأحداث التهابا، أو قد تفكر فى كيفية الانتقام منه، وقد تفكر فى القيام برد فعل غاضب وقوى تجاهه، هذه الأفكار المحتملة تمر على عقل كل منا فى المواقف المتصاعدة والتى تحمل نسبة كبيرة من غياب العقل والتفكير وحلول مشاعر الغضب والحنق، وقد يفكر الشخص فى تهدئة نفسه لحل الموقف، ولكن لا يعرف أن تهدئة الخصم أسلم الحلول وأفضلها.. لأنه يقتل الموقف فى مهده ويقطع فكرة التصاعد المتوتر المستمر.

أشار الدكتور مصطفى محمود أخصائى النفسية، إلى أنه من الطبيعى أن ينتاب الإنسان أكثر الأفكار الشريرة على الإطلاق عندما تتصاعد وتيرة الحنق والتوتر بينه وبين آخر، ويأتيه هاجس بضرورة الانتقام وزيادة الرغبة فى إيلام الطرف الآخر، وهى أحاسيس ومواقف مؤقتة بيد الإنسان أن يزيدها اشتعالا وبيديه التخلص منها والقضاء عليها تماما والعودة لحالته الطبيعية.

وأضاف أنه لا شك أن مثل هذه الأفكار مجرد هراء لابد من إيقافه، والضعيف فقط من لا يستطيع، ويجب أن يوقف تفكيره بتهدئة خصمه، والتحكم فى الحديث بينهما، وقطع وتيرة التوتر المتصاعدة عن طريق تهدئة الخصم واللين معه، وقول الحسن له لكى يهدأ، وبالتالى يسيطر الشخص على مجريات هذه الوتيرة المتصاعدة.. فهذا الأسلوب يساعد على تدارك الموقف وقتله فى مهده.