واجه نصف سكان العالم تقريباً مخاطر الإصابة بالملاريا، وتحدث معظم الحالات والوفيات فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومنطقة الشرق الأوسط وبعض المناطق الأوروبية تشهد أيضاً حدوث حالات من المرض، وقد شهد 99 من البلدان والأقاليم استمرار سريان الملاريا فى عام 2010، لكن توجد فئات عمرية أكثر عرضة للإصابة بمرض الملاريا.

يقول الدكتور أيمن أبو العلا استشارى الجهاز الهضمى والكبد أن الأشخاص الذين يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالملاريا هم الأشخاص الذين تكون مناعتهم ضعيفة كالأطفال الصغار الذين يعيشون فى المناطق التى ينتشر فيها المرض بصفة مستمرة والذين لم توجد لديهم مناعة تحميهم من أشكال المرض، والسيدات الحوامل اللاتى لا يمتلكن المناعة اللازمة فتتسبب الملاريا فى حدوث الإجهاض التلقائى بمعدلات مرتفعة وتتسبب فى وفاة الأم.

ويشير "أيمن" أن الأشخاص المصابين بالإيدز والعدوى الفيروسية، حيث إن الحوامل المصابات بفيروس الإيدز لا يمتلكن قدرا كافيا من المناعة لذلك معرضون لمخاطر الإصابة بمرض الملاريا أثناء الحمل وتصاب السيدة بعدوى الملاريا فى المشيمة أكثر من غيرهن، والمسافرون الدوليون القادمون من المناطق التى لا تستوطنها الملاريا نظرا لعدم امتلاكهم المناعة اللازمة والمهاجرون القادمون من مناطق تستوطنها الملاريا وأطفالهم الذين لا يعيشون فى مناطق لا يستوطنها المرض معرضون للإصابة بمرض الملاريا أكثر من غيرهم لامتلاكهم مناعة قليلة وعدم امتلاكهم أية مناعة على الإطلاق.