السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسطورة طـمـيـه الـجـبـل الـذي عـشـق جـبـلا اخـر







من يسلك طريق المدينة الرياض يترآى له وهو قادم من المدينة
جبل شامخ على يسار الخط السريع
ودائما ما نشاهده ونحن نسلك ذلك الطريق
ونتجاذب أطراف الحديث حوله وحول ماحيك من قصص خيالية تجاهه وتفسيرات
علمية

سنتطرق إليها بعد هنيهة



طَمِّــيَّة : بفتح الطاء فميم مكسورة فياء مشددة مفتوحة فهاء.
جبل أحمر مشهور في القديم والحديث ، في أعلاه حجارة صفراء ، وعر الأعلى .
موقعه : يقع جبل (
طمية
) في أقصى الغرب لمنطقة
القصيم على بعد حوالي مائتي كيل من مدينة بريدة تشاهده قريبا منك وأنت على الطريق الأسفلتي الطريق السريع
على يمينك وأنت ذاهب للمدينة النبوية كما أنك تشاهده وأنت في ( عقلة الصقور ) ثم يماشيك إذا كنت متجهاً إلى المدينة امع الخط الأسفلتي الذاهب إليها من القصيم لمسافة تزيد على خمسين كيلاً .. ويبعد عن بلدة ( عقلة الصقور ) نفسها اثنين وثلاثين كيلاً.

إحداثيتها : العرض : 02 36 25 الطول : 05 00 42
قال يا قوت : طَمِيَّة : بفتح أوله وكسر ثانيه ، وياء مشددة كياء النسبة وهو من قولهم : طمى يطمى طمياً.
ارتفاعه : يبلغ ارتفاعه ( 1311 م )






في كل بقاع الارض يوجد اساطير وقصص وروايات كان البشر يتسامرون
ويتجاذبون الحديث حولها لتسلية وقضاء الوقت قبل التقدم العلمي وصرعات التكنلوجيا الحديثة التي قدمت لنا من المسليات ما جعلتنا نتبتعد عن الحديث والتسامر حول قصص الف ليلة وليلة وكليلة ودمنه والسندباد .

كذلك ابناء البادية لهم اساطير وقصص يتسامرون عليها ومنها الدنجيرة
والطفل الذي استخدم الوضيحي .


ولعل اسطورة " جبل طمية " من اشهر هذة القصص المتواترة بين ابناء
البادية واليكم قصة جبل
طمية وقصة عشقه لجبل قطن في وادي ابان بعقلة الصقور.

يقال ان طمية جبل انثى كان في منطقة ام الدوم في الحجاز ولونها
اسود محمر وانها عشقت جبل اسمه "قطن" لونه ابيض مصفر ومن شدة عشقها له انقلعت من مكانها ويسمى موقع قلعها بمقلع
طمية
او كشب وانها طارت متجهة الى عقلة الصقور وفي طريقها كان يسقط حجارة الى ان وصصلت لمنطقة
وفي طريقها إليه رآها جبل آخر اسمه عكاش وبسبب الغيرة من قِطَنْ أرسل عليها رمحه (وهو عبارة عن سلسلة أحراش على وجه الأرض تمتد بين عكاش وطميه) , وان عكاش تمكن من إسقاطها على الأرض قبل ان تصل قِطَنْ.


ومن الأمثال في طمية :



تقول العرب إذا تزوج الرجل امرأة ودامت عشرتهما : تزوج عُكّاش طمية .
وتقول العامة في المراغمة لمن لا يهمهم رضاه أو غضبه : اضرب برأسك ( طمية ).
كما تقول عند استعظامها للشيء : أكبر من طمية .

الآن جبل طمية قريب من منطقة نجد
ماعلاقته بمقلع طمية الذي يقع في الطائف ؟؟



مقلع طمية

تقول الإسطورة الشعبية أن جبل ( طمية ) الجبل
المنفرد ذو اللون الأسمر المحمر ،
الواقع غرب منطقة القصيم ، وشمال طريق المدينة المنورة - القصيم ، الذي ذكره عدد من الشعراء منذ العصر الجاهلي حتى عصرنا الحاضر ، وأشهرهم إمرىء القيس بمعلقته المشهورة ومطلعها :


قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل *** بسقط اللوى بين الدخول وحومل

إلى أن يقول :

كأن ( طمية ) المجيمر غدوة *** من السيل والغثاء فلكة مغزل

كما ذكر جبلي أبانان في القصيدة بقوله :

كأن أبانا في أفانين ودقة *** كبير أناس في بجاد مزمل



وذكره ياقوت وشعراء آخرون
لا داعي لذكرهم وأكتفي بما




ورد في معلقة إمرىء القيس ..



تقول الأسطورة أن جبل طمية لم يكن هذا
مكانه الأصلي ، و إنما قلع من حرة كشب ، فخلف الحفرة ( فوهة الوعبة ) ..

وسبب تركه مكانه الأصلي أنه أحب جبلا آخرا وهو ( جبل قطن ) بكسر القاف وفتح الطاء ، ويميل لونه للبياض ، ويقع شمال غرب منطقة القصيم أيضا ، واتجه إليه عشقا وحبا فيه ،
ويقال أنه خلف وراءه قطعا تساقطت أثناء سيره با تجاه قطن . حتى وصل مكانه الحالي في غرب منطقة القصيم ..

بالطبع هذه أسطورة يؤمن بها الكثيرون من محبي
الأساطير .. ولو تتبعنا ( فضائيا ) المنطقة الواقعة بين حرة كشب وحتى شمال غرب القصيم وغرب هذا الجزء أيضا ، لوجدنا
أنها منطقة حرات وبراكين ومتشابه جيولوجيا وجغرافيا ، ولون صخورها متشابه كثيرا ، وقد يظن أي شخص أنها نفس المنطقة ، وهذا ما جعل البعض يقول أن
طمية كانت تمشي وتتساقط خلفها الصخور حتى وصلت مكانها الحالي

( في نظرهم كأنها قلابي يحمل مخلفات المباني )
وأسطورة أخرى تقول : أن جبلي طمية وعكاش من جبال الحجاز أصلا ، وبسبب عشقهما لبعضهما هربا من تلك المنطقة لموقعها الحالي ، وقالت العرب فيهما :



تزوج عكاش طمية بعدما **** تأيم عكاش وكاد يشيب